ايدينسون كافاني صاحب أكبر موهبة في التمركز
تحليلات كروية تأشيرتكم أيها الرومان لبلوغ نهائي الدوري الاوروبي مضروبة ، تم اكتشاف ذلك في مطار مانشستر .. من قال أن اليونايتد يستقبلون فقط الستة أهداف ، بل باستطاعتهم أيضا الفوز بتلك النتيجة ، و لسوء حظ روما أنها الضحية في هذا الإجرام .
كافاني عندما يتحرك خطير و عندما يثبت أخطر ، لاعب يجعل الرقابة عليه شبه مستحيلة ، و في أي وقت تتوقعه سيخرج ، لذلك فعندما يكون عندك لاعب ذكي و يحسب التوقيت مثل برونو ، و مهاجم لا يخلف المواعيد مثل ادينسون ، فهذا يعني أن أمورك مقضية على الدقة و التدقيق .
اليونايتد يضرب الطليان بالستة ، في انتظار لقاء عودة شكلي ربما ، بل حتى مانولاس غادر و أغلق هاتفه ، و الريمونتادا التي إن كانت في عقل البعض ربما ، فهي حتما في عقول المجانين و فقط .
في مباراة توتنهام قبل اسبوعين، قدم ايدينسون كافاني مباراةً يمكن تدريسها لأي مهاجم يريد أن يتعلم كيف يتحرَّك، أين يقف، وما هي الطرق الَّتي يستطيع اللجوء إليها للهرب من رقابة المدافعين.
في الهدف الأول، والَّذي تم الغائه بسبب خطأ سابق، ايدينسون كان متمركزًا خلف قلوب الدفاع في بداية اللقطة، مستغلًا تركيزهم الطبيعي مع حامل الكرة (بوغبا)، الَّذي وبمجرد وصوله، هبط كافاني نحوه وكأنه يريد أن يستلم منه، ولكن في الحقيقة تلك لم تكن الا خدعة لجذب قلبي الدفاع، ومن ثم الركض في المساحة الَّتي تركوها خلفهم.
في الهدف الثاني، عاد وفعل الأمر نفسه، حيث تمركز في منطقة المدافعين العمياء ( خلف ظهرهم )، ومن ثم مال لليسار مع تغير موقع الكرة، ليفتح لنفسه مجالًا مناسبًا وكافيًا لإستلام التمريرة الَّتي تحولت في نهاية اللقطة إلى هدف.
ايدينسون هو التعريف المثالي للمهاجم الحقيقي، لاعب لا يمكنك ضبطه لو كنت تدافع ضده، يعرف دائمًا كيف يظهر، وأين يتمركز، وبأي طريقة ينهي، مع العلم بِأنَّ هذا هو الجزء الأبسط بالنسبة له، لأنَّ المهاجم الكبير هو أكبر بكثير من مجرد هداف، تمامًا كما هو إيدينسون.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق