الدوري الإسباني يثبت للجميع علو كعبه في السنوات الأخيرة
لأول مرة منذ سنوات يوجد صراع كبير على لقب لاليجا، لكن الأمور مغايرة تماما عن المألوف، ليس صراعا بين من يكون الأقوى بل من يكون الأقل سوء.
بعيدا عن إشبيلية الذي ربما خسر اليوم حظوظه في المنافسة بعد موسم أكثر من رائع، قطبي العاصمة و برشلونة يتنافسون على لقب الفريق الأكثر كوميدي.
أتلتيكو بتشكيلة قوية لم يستطع الحفاظ على صدارته و فارق نقاطه الكبير مع غريميه اللذان يعيشان واحدا من أسوء مواسمهم، بل حتى وجود سيميوني في صدارة قد يفقدها خلال أي لحظة فهو أمر يعود لحظ الأتلتي الأكثر من رائع، انتصارات غير مقنعة في نصف مبارياته، انتصارات بشق الأنفس، أهداف فوز في آخر الدقائق، ركلات جزاء مهدرة من الخصوم و كل ما يندرج ضمن هذا الإطار.
القطب الثاني لمدريد قد يكون معذورا بسبب كثرة الغيابات منذ انطلاق الموسم، لكن زيدان و بيريز طبعا من يتحملان مسؤولية تفريغ النادي من عناصر مهمة كانت لتخدمه خلال الظرفية الصعبة على مدار الموسم، ريال مدريد هو الآخر ليس مقنعا، فرص كثيرة أتيحت له ليصبح مصير تتويجه بيده لكن كان يرفض هدايا غريميه.
برشلونة قد يبدو الأقل سوء بشكل عام بين الفرق الثلاث على مستوى الأداء، لكن النادي الكتالوني دون هوية أمام الكبار، دون هوية البطل كذلك، أزيد من فرصة سنحت لكومان بتصدر الدوري و تجنب وضع مصير التتويج في يد فرق أخرى لكنه أخفق، فريق يخسر نقاط بغرابة، يصنع كما هائلا من الفرص فيفشل في تحويل أغلبها لأهداف، بينما يستقبل فرص قليلة فتتحول كلها لأهداف ضده، بل الأكثر من ذلك حرص دفاع الفريق الكتالوني على تقديم أفضل أنواع الهدايا لخصومه.
إشبيلية رابع الدوري عاد من بعيد ليدخل سباق التتويج باللقب، بطولة لو حققها لوبيتيجي فسيكون أمرا أكثر من رائع بناء على عمله العظيم رفقة الفريق الأندلسي، لكن السقوط أمام بلباو هذا اليوم ربما أنهى ذلك الحلم.
الجولة القادمة لن تحدد هوية البطل لكنها على الأقل قد تبعد فريقا آخر من المنافسة، اعتقد أن الثلاثي أتلتي ريال و بارسا سيخسرون مجددا بعد الجولة القادمة، سيتنافسون بقوة على جائزة الفريق الأسوء، و كما أشرت في البداية الأقل سوء هو من سيكون البطل.
الدوري الإسباني يثبت للجميع مجددا أنه يصعب التكهن بالبطل الا في الجولات الأخيرة عكس الدوري الإنجليزي التي تتضح فيه ماهبة البطل قبل 10 جولات خصوصا في السنتين الماضيتين .

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق