أهم الأحداث والوقائع في الدوريات الخمسة الكبرى
الإعلام الإسباني يحاول تسويق قوة الدوري الإسباني
صادفت في الأسابيع الماضية حديثا متكررا عن هذا الموسم من الدوري الإسباني، كثيرون وصفو هذا الموسم على أنه من بين الأفضل في تاريخ البطولة، وغالبا هؤلاء لم يدرسو شيء عن تاريخ لاليجا و لا يتابعون مبارياته اصلا هذا الموسم، فقط يكتفون بمراقبة النتائج لا غير.
الدوري الإسباني عاش واحدا من أسوء مواسمه على الإطلاق، تقارب نقاط الطوب 4 في الرمق الأخير واحتدام صراع التتويج حتى آخر جولة لم يكن يعني بالضرورة أن الدوري قوي، هذا الموسم كان سيء جدا، وذلك السوء هو من خلق تلك الإثارة، لأنه ليست القوة وحدها من تخلق الإثارة ضمن كرة القدم.
سيميوني قدم الكثير لأتلتيكو و الدوري الإسباني، كان يصنع المجد أحيانا بأسماء متواضعة و رغم قوة منافسيه، لكن عندما امتلك اسماء جيدة هذا الموسم وبينما كان يعيش غريميه واحدا من أسوء مواسمهم على الإطلاق دييغو لم يكن جيدا، كثير من انتصاراته كانت غير مستحقة، عجز عن المحافظة على فارق نقاط كبير جدا، لكنه رغم كل ذلك كان الأكثر حظا و مجهود لاعبيه كان كبيرا جدا.
لويس سواريز يثبت الخطاء الفاضح لإدارة برشلونة
طرد من الكامب نو لأنهم كانو يعتقدون أنه لم يعد قادرا على قيادتهم للألقاب، فاتجه صوب أتلتيكو ليقودهم نحو لقب الدوري متفوقا بذلك على ريال مدريد و فريقه السابق برشلونة.
طبعا لويس كان يجب أن يرحل لكن ليس صوب أتلتيكو و دون تعويضه بمهاجم حقيقي، كما كان يستحق تقديرا أكبر و معاملة افضل من طرف إدارة بارتوميو.
سعيد من أجل الأوروجواياني، خلال كل رحلة كان يترك بصمة، سواء في هولندا أو انجلترا او اسبانيا دائما كان لويس في المقدمة، يكسر كل الأرقام و يغتال أحلام منافسيه .
ليفاندوفسكي يحطم رقم قياسي في البوندسليغا
آخر دقيقة ضمن آخر مباراة من الموسم، روبيرت ليفاندوفسكي يحطم رقم جيرد مولر ليصبح الهداف التاريخي بموسم واحد من الدوري الألماني.
ليفاندوفسكي مثال مصغر على قيمة بايرن ميونخ في ألمانيا، البومبر لم ينافس أحدهم على هداف الدوري بل كان ينافس أسطورة النادي مولر على رقمه التاريخي، مثلما يفعل بايرن كل موسم عندما ينافس نفسه على رقم أفضل من السابق بحكم تتويجه بالبطولة قبل انطلاق جولتها الأولى.
روبيرت سجل 41 هدفا خلال 29 مباراة فقط هذا الموسم، كذلك صنع 7 أهداف، افضل لاعب في العالم السنة الماضية حسم الحذاء الذهبي بفارق كبير جدا، ليفا سجل هدفا كل 60 دقيقة هذا الموسم، و أكثر من المتوقع ب9 أهداف.
انتقال أجويرو الى برشلونة مسألة وقت فقط
موسم أجويرو الحالي كان صعبا جدا، بين الإصابات و الدكة و عدم الجاهزية الكافية، و المشكلة الأكبر هي إدمانه على ألعاب الفيديو و الستريمنج، كخيار ثاني في برشلونة قد لا تكون صفقة سيئة، فقيمته الفنية لا نقاش فيها، لكن لو تم الاكتفاء به دون التعاقد مع رأس حربة فتلك هي المهزلة الكبرى، لأن سواريز طرد لنفس العيوب التي لدى سيرخيو.
وجود أجويرو رفقة ميسي إذا استمر يعني فقدان الفريق للاعبان أثناء عملية الضغط العالي و العكسي وتلك هي أكبر المشاكل التي كان يعاني منها الفريق في ظل وجود سواريز، برشلونة بحاجة لمهاجم ذو مخزون بدني كبير، أو التعاقد مع لاعبي وسط يمتلكون نفس الميزة لتعويض ذلك.
بالمناسبة أجويرو هو ثاني أكثر لاعب أعشقه بعد ميسي من بين اللاعبين الحاليين، و مجرد رؤية إسمه على قميص برشلونة هو أمر أكثر من رائع بالنسبة لي، لسنوات كنت أتمنى رؤية الكون رفقة ليو بقميص برشلونة، لكن تحقق ذلك الحلم في الوقت الراهن ليست له قيمة كبيرة، لا ميسي قد يستمر في الفريق، و لا سيرخيو هو نفسه المهاجم المرعب، و لا وجودهما في نفس الفريق حاليا قد يعطي الإضافة الكبيرة.
كريم بنزيما يعود لتشكيلة الديوك بعد غياب 6 سنوات
أخيرا عاد البنز لتمثيل المنتخب الفرنسي، ربما أخطأ و كان يستحق أن يعاقب لكن ليس بتلك الطريقة، سنوات حرم المنتخب الفرنسي نفسه فيها من أسطورة كانت لتغير كثيرا من المعالم، وجوده ربما كان سيساعد في حسم اليورو و إضافة كثيرا من القيمة للقب المونديال.
بنزيما لم يكن يوما مجرد رأس حربة رائع أو مهاجم أروع، بل هو مدرسة كروية، لاعب أسطوري متعدد الخصائص، الآن هناك فرصتين على الأقل أمام البنز للخروج بلقب دولي، و هو الشيء الوحيد الذي ينقص خزائنه، الفرصة الأولى في اليورو هذا الصيف و الثانية في مونديال السنة القادمة.
تفاصيل مثيرة شاهدتها مبارة نهائي الإتحاد الإنجليزي
صاروخية تيليمانس، تصدي شمايكل الأسطوري، الهدف الملغي لتشيلويل في آخر اللحظات، تفاصيل مثيرة جدا شهدتها مبارة ليستر و تشيلسي ضمن كأس الاتحاد، المعركة الجميلة التي احتضنها ويمبلي، الأجمل فيها حضور 22 ألف مشجع، مشهد تقشعر له الأبدان بعد تسجيل أعلى حضور جماهيري في دول الدوريات الخمس الكبرى منذ بداية الوباء.
ما عجز عن تحقيقه رفقة الريدز ينجح في تحقيقه رفقة الفوكسس، براندن رودجيرز يرفع لقبه الأول في إنجلترا، كافئ إدارة ليستر على مشروعها العظيم، مثلما كافئه لاعبوه على عمله الجبار داخل أسوار الكينج باور.
بعد تحقيقه لأول لقب دوري، ليستر يحقق لقبه الأول في كأس الاتحاد بعد خسارته 4 نهائيات في السابق، الثعالب أصبحو يمتلكون 6 ألقاب في تاريخهم، لقب ضمن كل من بطولة الدوري و الاتحاد و الدرع الخيرية ثم 3 ألقاب كأس رابطة.
بقلم : محمد الإدريسي






ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق