رياض محرز نجم فوق العادة
![]() |
| رياض محرز |
كنا نقول ، أن أخطاء غوارديولا مع السيتي هي عدم إعطاء محرز الفرصة للمشاركة بشكل أساسي ومستمر ، نظراً لما يمتلكه من إمكانيات جماعية وفردية ، وشخصية قيادية حاضرة في المحافل الكبرى .
- منذ بداية هذا الموسم ، قرر بيب غوارديولا أن يمنح الضوء الأخضر لـ محرز على حساب ستيرلينغ ، وأصبح رياض عنصر أساسي لا غنى عنه في تشكيلة السيتي ومن ناحية الأهمية يتقاسمها مع دي بروين.
- اليوم شارك رياض لـ مدة 90 دقيقة كاملة ، قدّم خلالها 48 تمريرة ، بنسبة نجاح تمرير تصل لـ 96% وهو الاعلى في اللقاء ، كما قدم تمريرة مفتاحية ، وأكمل 3 مراوغات من أصل 6 ، وسجّل هدف الفوز .
- مشهد تسديد الكرة ، عاد بالزمن للخلف ، وحمل ذكربات طيبة خاصة للشعب الجزائري ، حيث طريقة تسديد الكرة ، الوقوف والاستعداد ، وتواجد لاعب منبطح خلف الجدار ، جميعها تفاصيل عاشها الشعب الجزائري مع تسديدة " حطها في الجول يا رياض " وفي الدور نصف النهائي كذلك .
التحول الكبير في مستوى رياض محرز رفقة السيتيزن هذا الموسم شيء مبهر، نسخة رياض الجميلة رفقة ليستر عادت مجددا، الجزائري أصبح أحد أهم أعمدة جوارديولا هذ الموسم بعدما كان حبيس الدكة و قريبا من الرحيل.
داخل أسوار السيتيزن توجد حروبا طاحنة على المقاعد الرسمية، الحصول على مقعد أساسي و المحافظة عليه ليس شيء سهلا، يجب اغتنام أنصاف الفرص، مثل تلك التي استغلها محرز بعد معاناة طويلة.
شجعت رياض منذ لستر لأني أحب موهبته بشكل كبير، لاعب بإمكانه منح فريقه الامتياز في كل أكثر الحالات تعقيدا، عيب رياض الوحيد رفقة السيتي كان يتمثل في عدم اعتماده على اللعب المباشر عكس فودين مثلا، كان يحتاج خطوات إضافية و وقتا أطول ليصل إلى المرمى و ذلك ما كان يجعله خيارا غير أولي في تشكيلة جوارديولا، كان يعتمد عليه غالبا عندما يواجه الفرق التي تتكثل في الخلف.
رياض لم يستسلم، قاتل و أثبت نفسه ليصبح مكانه الأساسي غير قابل للنقاش، حسم نقاط مهمة لبيب خلال رحلة الكامب باك العظيمة بعد البداية المتعثرة هذا الموسم، أصبح سببا مباشرا في معظم أهداف و انتصارات فريقه.
جوارديولا لم يظلم رياض كما تداول كثيرون سابقا، رياض هو من ظلم نفسه، لأنه عندما اجتهد تحول لأحد أهم لاعبي المدرب الإسباني.
محرز لم يتقمص دور البطل ، لأنه بطل فعلاً ، وهذا الهدف لا يختزل مجهود موسم كامل ، هذا الهدف كان مكافئة لـ محارب الصحراء بعد موسم قدم فيه الكثير من المتعة والابداع .

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق