تحليلات كروية

موقع رياضي مختص بتحليل أقوى المباريات في الدوريات الأوروبية

Wikipedia

نتائج البحث

آخر المواضيع

الاثنين، 15 مارس 2021

هل فعلا فشل رونالدو في تحديه الأخير بانتقاله الى يوفنتوس ؟

 




يخرج الإعلام بشكل متزايد عن نطاقه الأكاديمي ليصبح مجرد وسيلة خاضعة لصوت جماهير السوشيال ميديا، لأن هذه الأخيرة هي المصدر الأساسي لتحقيق أكبر نسبة من الدخل المادي.


اعتبر رونالدو انتقاله إلى يوفينتوس تحديا، و دعا غريمه ميسي لمرافقته، كريس صنع التحدي بنفسه، لم يطالبه أحد بذلك، فقط إشباعا لغريزته، لكن عدد كبيرا من الجماهير و الإعلاميين صادقو على التحدي بكامل السطحية و اعتبروه شيء عظيما. بالمناسبة أي تحدي من هذا الشكل حتى لو صنعه الإعلام و الجماهير فهو أمر في غاية السطحية، لأن عديد من اللاعبين هم مشجعين و عاشقين لفريقهم بالأساس، ليسو مجرد موظفين، حتى لو كانو مجرد موظفين لا يمكنهم تغيير فريقهم فقط لتحقيق رغبات سطحية لبعض اللاعبين والإعلاميين و المشجعين.


فشل رونالدو في تحديه الأخير بانتقاله الى يوفنتوس 


المشكلة الكبرى أن كريس فشل في التحدي حسب معاييره السطحية، لأن حصاد الفريق تراجع بعد وصوله، السيدة العجوز التي تعاقدت مع كريس لحسم اللقب الأوروبي الأغلى أصبحت تودع البطولة باكرا، ثم تراجع حصادها محليا بعدما كانت تحسم ألقابا عديدة قبل أن تبدأ، لكن منطقيا رونالدو وجد مشروعا فاشلا بالأساس، فريق تحول من السيء إلى الأسوء و رئيس دمر فريقه بتفكيره العشوائي.


الفرق بين توم برايدي وكريستيانو رونالدو


ننتقل لرياضة أخرى، كرة القدم الأميركية حيث كسر الأسطورة توم برايدي سطحية الجمهور و الإعلام، "برايدي لن ينجح رفقة فريق آخر"، تردد هذا الكلام كثيرا بعد نجاح عظيم لأسطورة كرة القدم الأميركية على امتداد عقدين من الزمن رفقة نيو إينغلاند باتريوتس ضمن القسم الشرقي.


برايدي قرر الاستجابة للتحدي و كسر تلك الأحكام المسبقة، فانتقل بعمر ال42 إلى القسم الجنوبي ليمثل فريق تامبا باي بيوكانيرز الذي لم يصل إلى السوبر بول منذ 19 عاما.


خلال موسمه ال21 في مسيرته الاحترافية توم صنع كل شيء، قاد بيوكانيرز إلى السوبر بول، ثم نجح في التسجيل ثلاث مرات وراء خط الهدف "تاتش داون" ليقودهم إلى اللقب الثاني في تاريخهم.


برايدي البالغ من العمر 43 سنة حقق لقب السوبر بول 7 مرات، تلك المباراة التي لعبها 10 مرات، أي ما يقارب نصف مواسمه الاحترافية، برايدي هو أفضل كوارترباك هجومي على مر التاريخ، و أكثر لاعب تتويجا بالسوبر بول.


قصتي كريستيانو و برايدي مثال دقيق لكسر أحكام مسبقة عديدة حول أساطير اللعبة، الأول صنع تحدي بنفسه ففشل فيه وفقا لمعاييره، و الثاني عندما قرر الاستجابة لتحدي الجماهير و الإعلام نجح فيه.


لا يمكن لوم كريس على غروره في هذه النقطة لأنه مجرد لاعب حتى لو كان أسطورة، فقط يمكن لوم الإعلام على سطحيته، دوره في مواقف مثل هذه هي توضيح الحقائق لا نشر الغباء و السطحية، أما بالنسبة للجماهير يجب أن تتوقف عن إطلاق أحكام مسبقة، لا أحد يعلم الغيب ليقرر نجاح رياضي أو فشله في مكان آخر.




بقلم المبدع : محمد الإدريسي

ليست هناك تعليقات:

Translate

من نحن

فكرة موقع إلكتروني يشارك معكم أفكاره حول مجتمعاتنا العربية . ويحاول تذكير الشباب بالمعلومات القيمة والنادرة ومشاركتنا ببعض المعطيات وإحصائيات حول كل المجالات

التصنيفات

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *