ريال مدريد والسيتي يعبران إلى ربع النهائي من دوري أبطال أوروبا
![]() |
| كريم بنزيما |
ريال مدريد والسيتي يعبران إلى ربع النهائي
70 هدف في دوري الأبطال لكريم، مع تسجيله هدفين في مباراة إلتشي الأخيرة، وعودة قوية بعد الإصابة تؤكد أنه لا يزال يملك الكثير، كما حدث في لقطة الهدف الأول الذي فتح المباراة المغلقة بعد استغلاله خطأ الحارس.
بنزيما لم يعد في حاجة إلى القيام بدور الرجل الثاني، الذي يتحرك ويعود ويربط ويتحول إلى الطرف، بل أصبحت مهمته أقرب إلى تسجيل الأهداف والتواجد بالقرب من المرمى، بالإضافة إلى ترجمة الفرص لا صناعتها فقط. وزيدان يثق في مهاجمه ، الذي لعب دور نجم الفريق الأول بالثلث الهجومي الأخير، خاصة مع كثرة إصابات هازارد وعدم ثبات مستوى فينسيوس جونيور.
أضعف مستوى لمودريتش أفضل من أعظم مستوى لأي متوسط ميدان آخر على الساحة العالمية حاليا، لوكا بعمر الخامسة و الثلاثين لازال يجسد القيمة القصوى للشمولية، إنَّ حُسن الحظ الحقيقي هو أن ترى لوكا مودريتش وتوني كروس يمررون الكرات لبعضهم البعض وهم يرتدون قميص فريقك .
99% من اللّاعبين الذين يطبّقون اللّامركزية في ملاعب أوروبا حالياً خصوصاً في الدوريات الخَمس الكبرى، اعمارهم لا تقل عن الـ 23 ولا تزيد عن الـ 30 ، لأنها تتطلّب لاعب يمتاز بـ لياقة بدنية عالية ، قادر على بذل مجهود بدني جبار، عنده خبرة في إدارة أدواره، وقادر على اللعب بنفس المستوى في أكثر من مركز.
لوكا مودريتش، 35 سنة أمامَ أتلانتا وفي مباراة حاسمة وفي مسابقة دوري أبطال أوروبا، قدم أفضل مُباراة لـ لاعب يلعب بـالامركزية هذا المَوسم، مثال بسيط جدا عندما كنا في المدارس، كنا نستعين بـ "الكورس" لنجد إجابات نموذجية للاسئلة، وعلى اللًاعبين أن يستعينوا بدور مودريتش امام اتلانتا لـلعب اللّامركزية بـدور نموذجي .
مانشستر سيتي يعبر بكل سهولة
في المباراة الأخرى، مانشستر سيتي يعبر بكل سهولة على حساب مونشنجلادباخ. فريق جوارديولا تفوق في كل شيء ذهابا وإيابا، مع هدف جميل لكيفين دي بروين، الذي يستعيد نسقه بالتدريج، ولمسات ساحرة من رياض محرز كالعادة،
المُشكلة التي كان يُعاني منها بيب غوارديولا في دوري الأبطال وخصوصاً مع المان سيتي هي الثغرات الدفاعية التي كانت دائماً ما يصطاد منها الخصوم مرمى أزرق مانشستر وأخطاء المُدافعين الفردية التي كانت تعبَث بالفريق وغالباً ما كانت في اللحظات الحَاسمة!
لكن على ما يبدُو من أرقام فأعتقد أن جوارديولا وجد الحل مانشستر سيتي، حيث لعب هذا الموسم في دوري الأبطال 8 مباريات لم يتلقى فيها سوى هدف واحد فقط، وكان في أول ربع ساعة للفريق بالمُسابقة، بعدها لعب الفريق 706 دقائـق لم يتلقى فيها أي هدف!
المان سيتي بدفاع حديدي، بوسط خارق، بهجوم مُمتاز، جاهز لأي خصم في دوري الأبطال، وعلى ما يبدو من بدأ بفكرة السداسية في موسم، سيبدأ بفكرة السُّباعية ويحققها لأول مرة في تاريخ اللعبة مع السيتزنز
لذلك يصل السيتي إلى شهر أبريل، وهو متصدر للبريمرليج بفارق مريح من النقاط، في نهائي كأس الرابطة، وفي ربع نهائي الشامبيونزليج، رغم البداية السيئة جدا للفريق هذا الموسم.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق