الكالتشيو أصبح عادل و منطقي الى حد كبير ، و أي فريق يخطئ أو يذهب لشراء ساندويتش لن يجد مكانه ، لذلك فرحبوا بالمتصدر الجديد أنتير ميلانو .
من يتذكر مقالاتي عن مشاكل الأنتر في عمق دفاعه ، عند مواجهة برشلونة و كذا عند هزيمته في دورتموند و قلت حينها بأنه على كونتي أن يجد حلا لمشكل عمق دفاعاته و خاصة غودين .
شاهد حاليا كمية التغير من هذا الجانب و كوارث غودين ذهبت معه منذ التخلي عنه و نقصد كوارث التمركز التي كان يقع فيها اللاعب ، لذلك ففي مباراة لاتسيو كونتي جعلنا نحس بأن لاتسيو لو بقي للصبح لن يسجل ، و حتى هدفه جاء من كرة ثابتة ، و لقد دفعهم انطونيو للاستحواذ السلبي و الذهاب للأطراف .
ليس كل من يدافع ب 3-5-2 قد يجد ضالته ، لذلك هناك ذكاء تمركز في هذا الشكل ، و في منظومة انطونيو نجد تحركات بين الخط الاول و الثاني و عمليات ضغط على مستلم الكرة ، و ابعادهم عن منطقة الجزاء ، و بهذه الطريقة ينومهم كونتي ثم يخطفهم بمرتداته القاتلة بقيادة روميلو .
سرعة لوكاكو و بنيته الجسمانية هي في حد ذاتها أصبحت تكتيك بالنسبة للنيراتزوري ، هذا اللاعب أصبح يستخدم فردياته في الشق الأمامي ، لذلك يتم التحضير لخلق حالة واحد لواحد بين لوكاكو و مدافع من لاتسيو ، و بذلك يكون التعويل على روميلو و هذا ما كان في هدف لاوتارو .
خلاصة القول الانتر ميلان متصدر للدوري الإيطالي بالجدارة و الاستحقاق ، لكن هنا سنقف على حالة ثانية و هي أن وجود الفريق ثانيا و وجوده اولا مختلف تماما ، لذلك كنت أؤكد على العامل الذهني بالنسبة للروسونيري ، فهل سيثبت لاعبوا الأنتير ذهنيا و هم متصدرون ، أم سيتركون المجال لميلان مجددا .
المصدر : صفحة مقالات كروية

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق