الأرجنتين دولة مختلفة، مدمرة اقتصاديا، فاشلة سياسيا، ومتأزمة اجتماعيا، كرة القدم هي أملهم الوحيد في الحياة، تشكل قوميتهم و هويتهم.
حكاية عشق كثير من الأشخاص لكرة القدم بدأت رفقة الرقم 10، الأرجنتين هي من منحتنا ذلك الإرث الجميل، بيلاردو كان صاحب تلك الفكرة العظيمة، منفذها لأول مرة كان شخصا أعظم، دييغو هو من منح الرقم 10 قيمة، ليس كرقم على القيمص فقط، بل كمركز على رقعة الميدان.
اورتيجا، ايمار، سافيولا، داليساندرو، ريكيلمي، و تيفيز، سلسلة امتدت من الأسطورة مارادونا وصولا للأسطورة ميسي، خلال فترة هذا الأخير ظهر بابو جوميز، نصب نفسه إمبراطورا لقلعة بيرجامو هناك في لومباردي شمال إيطاليا.
لم يتعرف العالم على أليخاندرو إلا بعد مرور سنوات من احترافه، ربما لم يحصد ألقابا باستثناء سود أميركانا، لكن اسمه سيبقى عالقا في تاريخ اللعبة لعقود، هناك في بيرجامو على الأقل، حيث لا تنسى أقاليم إيطاليا من يصنع مجدها، خصوصا لو كان البطل أرجنتينيا.
نهاية حقبة بابو جوميز العظيمة في بيرجامو كانت حزينة، مثل معظم النهايات في عالم اللعبة، مايسترو أوركسترا جاسبيريني رحل من إيطاليا، لكنه سيبقى بطلا قوميا في بيرجامو رفقة ذلك الجيل الذي صنع الإعجاز.
بقلم : محمد الإدريسي

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق