تحليلات كروية

موقع رياضي مختص بتحليل أقوى المباريات في الدوريات الأوروبية

Wikipedia

نتائج البحث

آخر المواضيع

الأربعاء، 13 يناير 2021

وجهة نظر عظماء اللعبة عن فلسفة كرة القدم


 

وجهة نظر عظماء اللعبة عن فلسفة كرة القدم



يقول كرويف : "مهما كانت قدرة اللاعب على التحكم في الكرة أثناء المباراة، ومهما كان تأثيره في الفريق، فإنه لن يحصل على الكرة أكثر من ثلاث دقائق أو أربع دقائق في أفضل الحالات، السؤال المطروح ما الذي سيفعله في 87 أو 86 دقيقة المتبقية؟! ". 


"قدرته على العمل أثناء الدقائق التي لم يلمس فيها الكرة هي التي تحدد إمكانياته ومن خلالها يمكننا أن نحكم عليه، اللاعب العظيم ذاك الذي يبحث عن المساحات، يحاول التمركز في المكان الصحيح دون التقييد بحركة الكرة".. 


كرة القدم هي عباراة عن كيف تتفوق على خصمك بالذكاء، كيف تباغته؟ وكيف تفاجئه؟ المسائل البدنية مهمة لكن مع تطور اللعبة والتكتيك اصبحت الحالة الفنية للاعب والتركيز أثناء المبارة هو الاهم، حتى بالبريميرليغ اصبحت هذه الامور هي الاهم وشيئا فشيئا بدأو بالتخلي عن مبادئهم المتعلقة باللعب السريع والمفتوح التي تعتمد على الحالة البدنية اكثر. 


كرويف احد اهم مطوري اللعبة يركز دائما على ان كرة القدم تلعب بالعقل قبل القدم هو قالها بصريح العبارة "لكي تلعب كرة القدم عليك ان تفكر" ان تفكر يعني ان تعرف تلعب بالكرة وبدونها. 


يقول تشافي هرناندز "الذكاء في كرة القدم هو التفاعل والتأقلم مع وضعية انت لم تقابلها من قبل داخل الملعب، إمتلاك القدرة على حل مشاكل جديدة عليك كلياً هو ذكاء خالص، كما في الحياة" 


الغلبة للعقل دائما في التمركز وأيضا في التواجد بين الخطوط في البحث عن المساحات والتواجد فيها في كيفية التعامل مع الثنائيات في التمرير بأصعب الوضعيات في جعل زميلك في الفريق بموقف ممتاز سواء للتمرير او للتسديد. 


بيرلو احد اساطير اللعبة وافضل من استخدمو عقلهم قبل اقدامهم يقول: "من جانبي، أدركت أن ثمة سرًا يقف وراء الأمر، إنني أنظر إلى المباراة من منظور مختلف، فالأمر برمته وجهات نظر، ومن المهم أن يملك اللاعب الناجح القدرة على رؤية المشهد الواسع أمامه، القدرة على رؤية الصورة الأكبر، إن لاعب خط الوسط التقليدي ينظر باتجاه آخر الملعب، ويركز اهتمامه على لاعبي الهجوم. أما أنا، فأركز بدلاً من ذلك على المساحة القائمة بيني وبينهم التي يمكنني العمل خلالها والمرور بالكرة، إن الأمر يتعلق بعلم الهندسة" في احد حوارات أريجو ساكي قال"الفرق العظيمة لا تجري أكثر من الفرق الأخرى، نحن نجرىء بذكاء فقط عن البقية وهذا هو الفرق" .


بالامس كشف بيب عن تحسن فريقه حين قال: "الفارق الوحيد أننا أصبحنا نركض أقل، كنا نركض بشكل مبالغ فيه، فعندما تلعب كرة القدم يجب أن تمشي أو تركض أقل".


وأضاف:"عندما لا تملك الكرة يجب أن تركض، لكن عندما تستحوذ على الكرة تستطيع البقاء في مركزك وتدع الكرة تتحرك وليس أنت. ولقد تطور مستوانا في هذه المباريات لهذا السبب".


وجهة نظر لوبانوفيسكي و زيلينستوف


كانت لدى لوبانوفيسكي و زيلينستوف فكرة موحدة، و هي أن معنى اللعبة يكمل في الهجوم، مع أن الحقيقة الأقرب هي أن الاستحواذ على الكرة هي من تخلق الهجوم، أطلق لوبانوفيسكي لقب "العمومية"، الذي كان يقصد به عدم ارتباط الهجوم و الدفاع بمراكز في أرض الملعب، بل بالاستحواذ، حيث يدافع مهاجموه و يهاجم مدافعوه.


ساعد فاليري لوبانوفيسكي لاعبيه على على إدراك أنهم ليسو بأفراد، و أوضح انه يتم اختيار التكتيكات لتناسب أسلوب اللعب العام و ليس اللاعب الأفضل، كما يجب على كل لاعب ان يلبي طلبات المدرب أولا، ثم بعد ذالك يمارس تفوقه الفردي ان اتيحت له الفرصة، بحيث لا نفع من المهارة الفردية إلا ضمن اطار نظام عام، اعتبر أن أهم نقطة في اللعبة هي عندما يكون اللاعب بدون كرة و ليس العكس، فهناك يظهر جانب التمرينات و العمل الجاد حيث لا تساعد المهارة في هذه العملية.


كان لوبانوفيسكي رفقة زيليتسوف أول من قدم التحليل الاحصائي لمباريات كرة القدم، و ذالك بعد وصولهما لطريقة أكثر تقدما و دقة من طريقة تشارلز بيب في تسجيل و تحليل المباريات.


يعتبر لوبانوفيسكي سفيرا للكرة الاوكرانية، فهو من صدرها للعالم، ساهم في تطورير ملامح اللعبة بأفكاره، و صنع أمجاد دينامو كييف بألقابه، بعد تتويجه مرتين بكأس الكؤوس الاوروبية، و الوصول لنصف نهائي دوري أبطال أوروبا ثلاث مرات، إضافة لعديد من البطولات المحلية.


العبرة ليس بأن هذا فريق قوي وهذا فريق ضعيف الفكرة هي في كيفية التفوق في تحرك الفريق ككتلة واحده، في العمل بمجموعة بكرة او بدونها و بتركيز تام.


الفارق بين كرة القدم الحديثة و القديمة هو تقليص المساحات الخالية، أي الضغط.


اجمع رينوس ميشيلز و فاليري لوبانوفيسكي على جانبين متقابلين من الفكرة ذاتها حول الطريقة المثلى لممارسة كرة القدم، و التي تمثلت حسب وجهة نظرهم في كيفية السيطرة على المساحات و توسيعها عند الاستحواد على الكرة حتى يمكن الاحتفاظ بها لفترة أطول، إضافة لكيفية تضييق المساحات عند فقدانها، ما يجعل احتفاظ الخصم بها مهمة صعبة، كما شجع المدربان على تبادل المراكز و الاعتماد على قدرة اللاعبين في تغطية بعضهم، و كلاهما جعل اللعبة ممتعة أكثر.


كان ذلك هو التطور المنطقي للأسلوب الروسي في الأربعينات و المجري في الخمسينات، استفاد ميتشيلز كثيرا من تواجد يوهان كرويف، كتب الصحافي هوبرت سميتس سنة 1997 في مجلة Hard Gras، "كان كرويف أول لاعب يفهم انه فنان، و أول من استطاع تنظيم فنون الرياضة كفن جماعي".


كرويف كان رمز الفكر الهولندي الذي يجمع بين النظام و الابداع الفكري، ظهر مصطلح "الكرة الشاملة" استجابة لأداء الطواحين في مونديال ألمانيا سنة 1974.


خلال أحد فترات سنة 1970، و بعد تعادل أياكس مع فاينورد بثلاثة أهداف لمثلها، خلص ميشيلز إلى ما أدركته البرازيل قبل ثماني سنوات و أدركه فيكتور ماسلوف و ألف رامزي بعدها، و هو أن لعب الفريق بأربعة مهاجمين يصعب من مأمورية استعادة الكرة، فتحول أياكس من خطة 4/2/4 إلى خطة 4/3/3 و التي كانت تتحول لخطة 3/4/3 كلما أمكن، كان تقدم مدافع من الخط الخلفي ليصبح لاعب وسط إضافي فكرا هولنديا رائدا، كانت الكرة الشاملة تعتمد على مصيدة التسلل و الضغط.


يعتبر ميشيلز أبا للكرة الشاملة التي أخذها معه إلى برشلونة، بيد ان أياكس لم يصل إلى ذروة الأداء إلى بعدما ترك ميشيلز النادي، انهارت الكرة الشاملة في موطنها سنة 1974 فاستمرت مع برشلونة، حينها درب ميشيلز هناك كل من كرويف و نيسكينز.

 


بقلم : محمد الإدريسي                              





ليست هناك تعليقات:

Translate

من نحن

فكرة موقع إلكتروني يشارك معكم أفكاره حول مجتمعاتنا العربية . ويحاول تذكير الشباب بالمعلومات القيمة والنادرة ومشاركتنا ببعض المعطيات وإحصائيات حول كل المجالات

التصنيفات

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *