حقائق و أسرار عن السحر مند الأزل

حقائق و أسرار عن السحر مند الأزل 

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم متابعي الأوفياء، موضوعنا اليوم عن أكتر الموضوعات غموضاً مند الأزل وهو السحر وأنواعه وهل فعلاً موجود بكثرة أو أمر مبالغ فيه ؟  هناك فئة تؤمن به،وفئة أخرى تنكره، لهذا اردنا أن نبحر في أغرب  الأسرار عن السحر مند الأزل.

بداية ضهور السحر  

مند بداية العصر الحجري والإنسان يعاني من السحر، فمند أزيد من 70000 سنة نقشت على الجدور والكهوف والمغارات رسوم وتعويدات وكتابات قديمة كانت تدل على وجوده ، فقبائل النياندرتال والكرومانيين عرفوا أنهم يوجهون قوى خفية لايدركها الإنسان العادي، فقرروا أن تستعين كل قبيلةٍ منهم على ساحر لتسهيل مواجهة شراسة الطبيعة، فإذا أحسوا بخطر ما كان يقوم الساحر برسم حيوان ما فيصنعون دائرة عليه فينطق الساحر بطلاسم وهم يدورون حوله، فإذا إنتهوا يحضرون اسلحتهم للخروج للصيد، ويصطادون نفس الحيوان الدين كانو يدورون حوله.

نزول السحر على الملكين هاروت وماروت 

قال الله تعالى: "وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُوا الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنْ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ . صدق الله العظيم

أغلب العلماء والشيوخ يتفقون، ويؤكدون على أن اليهود رفضوا الزبور الدي نزل على سيدنا داود، وتبعوا كتاب السحر والشعودة فكانوا يصعدون إلى السماء يسترقون السمع من الملائكة تم ينزلون إلى الأرض ويبلغوا الكهنة به ويزيدون عنه الكلمات والأكاذيب، فيزعمون الكهنة أنهم يعلمون الغيب، ومع ضياع البصيرة وضعف الإيمان استطاعو تكوين دائرة من الذين يؤمنون بهم، فأقرت اليهود أن الجن يعلمون الغيب وأن السحر هو علم سليمان، فكان جوب الله سبحانه في الأية الكريمة ( وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا ) فأنزل الله عليهم الملكين هاروت وماروت، لتعليم الناس السحر  كإبتلاء لهم وكذلك للتمييز لهم بين السحر و بين المعجزة ويحفظهم من الشر .

السحر في العصر الحديث 

رغم كل العلوم والبحوث والإكتشافات وإزدهار الفكر والبعد عن الرجعية، إلى أن هناك طبقة من الدراويش والساسات والنبلاء وحتى المتقفين منهم لم يسلم من البعد مما حرمه الله لهم، بل وأكثر من دلك فقد إزدهر في هذا العصر أكثر من العصور التي ولات، فمند قرون خلت وخاصة في اوروبا كان يعاقب الكاهن والساحر بالحرق بالنار ويطحن إلى أن يصبح رمادا، بينما في الوطن العربي مازال يعاني الكثيرين من اضرار السحر والدجل والغريب في الأمر أنهم عندما يقررون العلاج منه يلتجئون إلى نفس الطريق بأن يدهبوا إلى علاج أنفسهم عند السحرة والكهنة.