هل سيستمر ليونيل ميسي مع برشلونة الموسم المقبل ؟
![]() |
| ليونيل ميسي |
منطقيا ميسي ليس أحمق ليقرر بقاءه من عدمه في برشلونة خلال الوقت الراهن و في ظل الظروف الحالية، ميسي يفكر في الكوبا فقط، ثم بعد نهاية البطولة سيدرس وضع الفريق وخطوات لابورتا الذي وعده بتأسيس فريق تنافسي، كذلك سينظر للعروض التي سيستقبلها.
وفاء لابورتا بوعوده يعني استمرار ميسي رفقة برشلونة دون دراسة أي عرض آخر، لكن لو حصل العكس لا اعتقد ان ليو سيستمر، و بالنسبة للجميع الأمور ستكون جد معقدة، ديون الفريق تجعل مهمة التعاقد مع لاعبين جيدين صعبة، و بالتالي معظم الصفقات ستكون مجانية، إضافة لعدم وجود نية حقيقية للتخلص من الأبقار المقدسة باستثناء تداعيات إعلامية يتم الترويج لها، كذلك وضع المدرب الغير معروف لحد اللحظة.
عاطفيا لا يمكنني رؤية ميسي بقميص آخر، الجميع يتمنى ان يعتزل في برشلونة، لكن يجب توفير أسماء جيدة و مشروع حقيقي يجعل بقاءه في برشلونة من أجل تحقيق الإنجازات و ليس فقط من أجل حبه للنادي، لأن غير ذلك حتى لو استمر سيكون فاقدا للشغف و بالتالي لن يستفيد ميسي و لا حتى برشلونة.
ليست كل النهايات جيدة، لكن الأكيد أنه لا توجد نهاية أسوء من هذه، سواء ضمن الأعمال السينمائية أو الروائية أو ضمن أي صنف آخر نهاية ميسي رفقة برشلونة هي الأسوء على الإطلاق.
لاعب منح كل شيء لبرشلونة، ساهم في نقل الفريق إلى مكان آخر، وقف يصفق وحيدا خلال مراحل عديدة من الانهيار، لكنه وجد خذلانا كبيرا من محيطه، بين إدارة فاسدة و مدربين فاشلين و لاعبين دون المستوى.
سنوات ميسي في نيو كامب لو تم استغلالها بشكل جيد لحقق الفريق ضعف ما وصل إليه، الأرجنتيني ظل يقدم مستويات خارقة وسط خراب كبير، موسم 2019 قدم فيه اعظم أداء فردي للاعب ضمن موسم كروي في تاريخ اللعبة لكنه خرج بلقب وحيد هو لاليجا، أكد للعالم حينها أنه مهما كان اللاعب خارقا لا يستطيع تحقيق شيء دون وجود فريق متكامل.
كان هناك أمل كبير في استمرار ليو، تلاشى في مبارة غرناطة ثم اندثر اليوم ضد سيلتا، ميسي بشكل كبير سيرحل عن برشلونة مع نهاية الموسم، مباراة اليوم غالبا هي الأخيرة في الكامب نو، تلك الحكاية العظيمة أو ربما الأعظم في تاريخ اللعبة انتهت اليوم و للأبد
بقلم : محمد الإدريسي

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق