تحليل شامل لموقعة تشيلسي واتلتيكو مدريد في دوري الأبطال
أغلب جماهير المستديرة توقعت نتيجة المباراة
بدا واضحا أن سيميوني سيلعب على التعادل السلبي لأن أي تعادل إيجابي في الذهاب يؤهل فريقه وبدا رغبة توخيل في التسجيل حتى يُصعب الأمور على اتلتيكو في العودة.
لا أعلم كيف ظن سيميوني أنه يستطيع الخروج دون استقبال أهداف وعلى أي أساس؟ فآخر سبعة مباريات استقبل فيها اتلتيكو ولم يخرج بشباك نظيفة وأمام فرق وسط جدول بالدوري.
لعب سيميوني دفاعيا ب 6/3/1 فأرهق ليمار وكوريا بالعودة للخلف ليغلق الأطراف التي سيعتمد عليها توخيل، اتلتيكو منظم هذا واضح لكن كثرة الضغط على الدفاع وتحمله اللعب طيلة اللقاء بالتأكيد ستأتي الهفوة وبالفعل جيرو استغلها.
وصول توخيل غير الكثير في تشلسي
توخيل غير الكثير في تشيلسي منذ مجيئه اليوم الذي ميز الفريق هو الضغط السريع عند خسارة الكرة لمنع اتلتيكو مدريد من القيام بالتحولات أو ارتكاب الأخطاء في حال وُجدت المساحة للاعبي اتلتيكو وهذا ما حدث لماونت وجورجينيو وكلفهما الغياب عن لقاء العودة.
كان يحاول اتلتيكو أحيانا الخروج والضغط على دفاع تشيلسي لكن خروجهم بالكرة مميز بمساندة كوفاسيتش وجورجينيو وحتى عند اللجوء للكرة الطويلة كان يكسب تشيلسي الكرة الثانية.
سيطر توخيل بالطول والعرض على المباراة ولم يسدد اتلتيكو ولا تسديدة على ميندي وليلة صعبة أُخرى لكتيبة سيميوني.
فوز ثمين جدا و هدف من ألماس و بطريقة فنية مذهلة ، قد يجعل تشيلسي في الدور القادم ، أقول ممكن ، لأن الأتليتي له كل المقومات لقلب الطاولة و اسألوا يورغن ان كنت مزايدا في الكلام .
عندما تواجه الأتليتي فأنت تلعب على الجزئية لأنك لن تجد المساحات التي تجعلك تخلق الفرصة بل قد لا تجد حتى طريقة لبناء لعبك .
سيميوني وضع ساؤول للضغط على جورجينيو في عمليات الخروج بالكرة ، بحيث كان الأتليتي يلعب بدفاع متقدم و كان هناك انضباط جيد ، أما عندما يعود الفريق لدفاع المنطقة ، يتراجع سواريز للضغط على جورجينيو و يكون بذلك ساؤول أمام قلوب الدفاع .
تشيلسي في اكثر من مرة لجأ لاستعمال الفرديات من اجل تخطي تلك الصلابة ، و نجح في اكثر من مرة ماونت و فيرنر في المرور و نقل الخطورة لمنطقة الأتليتي لكن كانت هناك تحولات دفاعية جيدة من الاسبان .
توخيل بنى لعبه بثلاث مدافعين فقط ، و تمركز الونسو متقدما هو اشارة من المدرب بأنه يريد فرض ضغط على ظهير الاتليتي من الصعود و كذا ضرب الفريق خلف خطه الخلفي ، و ذلك من خلال الاستثمار في نصف المساحة ، عند تحرك ماونت و فيرنر .
الحرية التي أعطيت لماونت هي سر كل التحولات الهجومية للبلوز في هذه المباراة ، و هذا الفتى بدأ ينضج تكتيكيا ، لذلك شاهدناه عند تعرض تشيلسي للضغط يفتح ماونت الملعب و يتجه للطرف ، و عند التحول يذهب للعمق ، هذا العمل هو شيئ مما يفعله مولر في البافاري .
حتى و لو كان سيميوني مدرب له طريقة دفاعية ، لكن اعتدنا ان يكون اكثر شراسة هجوميا و هذا ما لم يحدث في هذه المباراة حتى بعد التأخر ، لذلك فبنسبة كبيرة سيكون الأداء مغاير في لندن و لن يكون سهل المنال أبدا .

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق