هناك في البرازيل يوجد كرسي عرش أعظم من ذلك الذي يجلس عليه رئيس البلاد، عرش كرة القدم، حيث تعتبر أرض السامبا واحدة من أعظم بلدان اللعبة عبر تاريخها، كرة القدم تشكل ثقافتهم و هويتهم أكثر من أي دولة أخرى.
ذلك العرش لن يسقط يوما، فقط يتنحى حاكم عظيم و يترك مكانه لآخر أعظم، القائد الحالي هو نيمار دا سيلفا، ثاني هدافي البرازيل على مر تاريخها و أغلى لاعب في تاريخ كرة القدم.
أحد أضلاع ثلاثي الرعب MSN ارتكب أكبر خطأين في مسيرته الاحترافية، الأول بخروجه من برشلونة، والثاني بذهابه إلى الدوري الفرنسي، معادلته كانت عكسية، انتقل من مكان أعلى إلى مكان أقل منه.
نيمار يمتلك من الموهبة التي قد تجعله سيد من أسياد اللعبة على مر تاريخها، لكن قراراته دائما ما كانت سيئة، عظمته كانت لتتضاعف لَوْ حَوَّل كمية المشاكل التي يفتعلها إلى أداء على أرضية الملعب، نيمار قدم الكثير للعبة، لكنه لم يقدم الكثير لنفسه، نيمار لم يقدم لنا نصف ما يملك، عندما يقرر فعل ذلك ستتغير المعادلة بشكل كامل، ستصبح متكاملة.
بقلم : محمد الادريسي

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق