المفهوم الآخر للعبة الحديثة سيء جدا، سطحي لأبعد مدى، خربه الاعتماد المطلق و الخاطئ على علم الاحصائيات و البيانات، حيث هناك فئة واسعة من المشجعين الذي يعتمدون فقط على منطق الأهداف و التمريرات الحاسمة، طبعا علم الداتا ساعد في نقل اللعبة إلى عالم آخر.
ميسي الذي يمتلك أفضل معدل تهديفي للاعب سجل أزيد من 500 هدف من بين اللاعبين الحاليين، يعتبر كذلك أكثر من صنع أهدافا في تاريخ اللعبة، الأرقام تضع ميسي في المركز الأول، لكنها لا تعادل نصف ما يقوم به على أرضية الملعب.
مباراة غرناطة أمس لخصت ذلك المفهوم، ميسي رجل مباراة انتهت بخماسية لم يساهم فيها سوى بهدف واحد، كان عبارة عن تمريرة حاسمة، ميسي كان أفضل لاعب خلال مباريات عديدة لم يسجل فيها أي هدف، هنا يمكن تلخيص عظمة ليو.
مثال آخر يدل على العظمة التي وصل لها ليو، تمريرات ميسي الطويلة في ظهر المدافعين يعرفها جميع مدربي اللعبة، لكن لا أحد منهم يستطيع تعطيلها، الامر الإعجازي هو أن ميسي لا يمرر الكرة للاعب في مكان تواجده، بل في المكان الذي سيتواجد فيه بعد التحرك لاستلام الكرة، يفعل كل هذه الأمور بعيدا عن مصيدة تسلل.
بقلم : محمد الادريسي

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق