نبذة عن الطموح المجتهد كريستيانو رونالدو
![]() |
| كريستيانو رونالدو |
عظمة كريستيانو رونالدو تتجلى في الحفاظ على شغفه
العظيم في كريس أنه لا يتوقف، حطم معظم الأرقام لكنه لا يتوقف، أصبح هداف اللعبة لكنه لا يتوقف، دخل سن ال36 لكنه لا يتوقف، يخوض كل مباراة على أنها نهائي، يلعب بشغف ضد الصغار و الكبار.
رونالدو يسجل في جميع الفراق في الكالتشيو
بهدفيه ضد كروتوني هذا اليوم، سجل رونالدو ضد جميع الفرق التي واجهها في الكالتشيو (18)، كما سجل بالمجمل ضد 78 فريقا لعب ضدهم ضمن الدوريات الخمس الكبرى، فقط إبراهيموفيتش من سجل ضد فرق أكثر منه (79) منذ بداية الألفية الحالية. كذلك وصل كريس ل25 هدفا أو أكثر للموسم ال14 على التوالي.
ألة تهديفية مدمرة صنعت نفسها بنفسها
نحن لا نتحدث عن لاعب، بل أسطورة، آلة تهديفية مدمرة، قليل من الموهبة و كثير من الاجتهاد، هناك لاعب مجتهد، وهناك كريستيانو رونالدو، إسمه يمثل واحدة من أعلى درجات الاجتهاد للاعب في عالم كرة القدم، أخطأ كثير من الأشخاص عندما قالوا أن الهدافين يولدون لا يُصنعون، القادم من فونشال أثبت ذلك.
احتفالاته الهستيرية بأهدافه ضد الفرق الصغيرة في مباريات قد لا تكون مهمة تلخص علاقة كريس بالشباك، ولد ليسجل بغض النظر عن إسم الخصوم، ولد ليفوز، ليكسر الأرقام، ليصنع المجد، ليكون قدوة لسكان الكوكب.
كريس يمثل معظم سكان الكرة الأرضية، لا يوجد اختلاف بينه و بين أسوء الحالات الاجتماعية، ولد فقيرا بموهبة ليست خارقة، لكنه امتلك دافعا قويا ليصبح لاعبا عظيما و شخصا غنيا، معضمنا داعب الكرة و هو طفل، معضمنا امتلك موهبة شبيهة بتلك التي كانت لدى كريس، لكن لا أحد منا استطاع الوصول إلى ما وصل إليه كريس، لأنه ببساطة يشتغل أكثر من غيره، لأنه يمتلك إصرارا عظيما، كثير من الجرينتا، و أعلى درجات الإيمان بالذات.
بدأت حكاية مجد ابن ماديرا في أولد ترافورد، توسعت هناك في مدريد حيث سجل أهدافا أكثر من عدد المباريات التي لعبها، رحل صوب تورينو ليكمل الرحلة، كسر رقم جوزيف بيكان متربعا على عرش هدافي اللعبة، خلال كل محطة كان رونالدو يخرج بألقاب و أرقام قياسية تحتاج مجلدات لوصفها.
كريس يعتبر أول لاعب في تاريخ كرة القدم تسجيلا ل25 هدفا أو أكثر لمدة 15 موسما على التوالي، استمرارية طويلة على هرم اللعبة تلخص ميزة رونالدو الكبرى.
اعتذر، لا يمكنني أن أقول لك عيد ميلاد سعيد، بل هو سيء، كيف سنسعد و سنك يكبر، فقط سنحزن، لأن كل سنة إضافية من عمرك تعني اقتراب نهاية تلك الرحلة العظيمة، نتمنى أن تستمر كثيرا يا هداف اللعبة على مر تاريخها.
بقلم : محمد ادريسي

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق