ميسي يفشل في أخر محاولة لنجاته من الإنتقادات

ميسي يفشل في أخر محاولة لنجاته من الإنتقادات

ميسي يفشل في أخر محاولة لنجاته من الإنتقادات

 

آخر محاولات النجاة فشلت

 

كل الفرص أهدرت، صانع مجد كتالونيا سيرحل رسميا من برشلونة، الوداع لن يكون صعبا، بل كارثيا، صحيح أن معظم النهايات في اللعبة ليست جيدة، لكن هذه النهاية بالذات حزينة جدا، أسطورة قدم كل شيء لهم هناك في برشلونة، تخلى عن عديد من الامتيازات من أجل الشعار، لكن نهاية مسيرته تزامنت مع وجود إدارة كارثية، لم تأمن له نهاية تليق به في المجتمع الكتالوني، بل دمرت مسيرته و حاولت تشويه سمعته.

سنة 2019 أدرك ليو أن يد واحدة لا تصفق

 قدم مجهودا إعجازيا في دوري الأبطال، أفضل مجهود فردي شاهدته للاعب في بطولات خروج المغلوب، لكنه ودع البطولة هناك في أنفيلد، تلك هي أبجديات اللعبة الحديثة، عندما فعل مارادونا ذلك في مونديال المكسيك توج بطلا للعالم، لكن ذلك لن يمنحك كثيرا من الامتياز ضمن الوقت الراهن، حتما سينهار كل شيء من حولك يوما، لأن اللعبة الحديثة تحتاج لفريق متكامل، لا يمكن لشخص واحد أن يغير الكفة دائما، حتى لو كان هذا الشخص هو الأفضل و الأعظم في تاريخ اللعبة.

المحزن في الأمر ليس هو وضع فريق كبير مثل برشلونة، هذا الأخير سيعود يوما للواجهة، المحزن هو الوضع الذي يعيشه أسطورة مثل ليو في آخر مسيرته.

خلال الصيف الماضي تحدث عن هذه الأمور مطولا، الأندية الكبيرة خلال مرحلة الانهيار تحتاج لبناء جديد يبدأ من الصفر، لا وجود لحلول مؤقتة، من المؤكد أنه ستكون هناك مواسم صفرية، لذلك يجب استغال الوضع في بناء فريق بدماء جديدة بدل المنافسة بحلول ترقيعية و خسارة كل شيء في الأخير.

الأفضل للطرفين كان يتمثل في رحيل ميسي

 بقائه لن يساعد النادي في عملية البناء، لأنه كلما تواجد في نيو كامب سيكون هناك طموح، ستبنى أحلام مزيفة، ثم ستتحطم يوما مثلما حدث خلال المواسم الأخيرة، كذلك لن يساعده شخصيا في ختام مسيرته بشكل يليق بأسطوريته، رحيل ميسي صوب فريق جاهز للمنافسة على كل البطولات مقابل حصول برشلونة على مبلغ ضخم من بيعه كان سيمنح الطرفين كثيرا من الامتياز، لكن إدارة بارتوميو دمرت كل شيء، الفريق و اللاعب.

بقلم : محمد الإدريسي