لو سألت متابع جيد لإشبيلية عن ابرز مشاكل الفريق، فسوف يجيبك ان الفريق على صعيد الأسماء جيد لجيد جدا على مستوى التشكيل الأساسي بعيدا عن الدكة.
فياسين بونو و خيسوس نافاس وكوندي و دييغو كارلوس و و اوكامبوس و النصيري ممتازين، و قادرين على صناعة الفارق ضد اي فريق يواجهونه. فطالما الأسماء جيدة لجيدة جدا، و المنظومة قوية و المدرب محترم، ما الذي يمنع اشبيلية من مقارعة فرق الصدارة او على الأقل ازعاجها؟
الجواب بسيط جدا و موجود في خط الوسط، فالوسط المتكون من جوردان و راكيتيتش و فيرناندو ليسوا سيئين كأسماء، و تكتيكياً ممتازين بالإنتشار و تطبيق افكار لوبيتيغي بحذافيرها.
لكن الإيجابية نفسها تصبح سلبية من منظور مختلف. فاللاعبين يطبقون افكار لوبيتيغي بحذافيرها، لكن في بعض الأحيان تحتاج للخروج عن المألوف و الخروج بحل فردي يفاجى المنافس بعيدا عن كل شيئ متوقع من قبل المنافس، لذلك الفريق يفقد الكثير من النقاط ضظ الفرق المتكتلة دفاعياً او تلك التي تمارس ضغط عالي.
و في ظل هذا العقم، لجئ لوبيتيغي لعودة اوكامبوس للوسط للمساندة ما ابعده عن المرمى و أثر على ارقامه بشكل كبير علما انه نفس اللاعب المتوهج لكن بمسافة ابعد.
لذلك فإن قدوم غوميز سيكون بمثابة صفقتين لإشبيلية، فسيحل مشكلة العقم الهجومي بمراوغة او بتمويه او بتمريرة او حتى تمركز. و بنفس الوقت سوف يُعيد اوكامبوس ليحتل المساحة المفضلة له.
غوميز حرفياً ضربة معلم من الفريق الأندلسي، و منذ خروج سارابيا و الفريق يعاني على مستوى صناعة الخطر من خط الوسط. اشبيلية كسب احد افضل صناع اللعب في العالم و
افضل بكثير من سارابيا بمبلغ لا يتجاوز 10 مليون يورو.
بقلم : عيسى_حمزة

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق