معظم الحراس الاحتياطيين يبقون في مكانهم طوال مسيرتهم المهنية، وفي حال قرروا أخذ خطوات للأمام فهي في غالب الأحيان لا تتعدى حدود الاعارات، او الانتقال لدوريات أقل مع فرق أقل.
الفكرة أنَّ الحارس الاحتياطي لا يشارك كثيرًا، لذلك لن يجد من يخبره أنَّ كرسي الدكة لا يليق به، وأنه أكبر من ذلك بكثير، إضافةً إلى أنه هو نفسه يكون يفتقد للمخزون اللازم من الثقة والايمان بقدراته نتيجة الواقع الَّذي يعيشه، فيقرر الاكتفاء به.
مغادرة ايميليانو مارتينيز أتت منه هو، هو من أخبر أرسنال أنه لا يريد البقاء، هو من قرر أخيرًا الخروج من دائرة راحته، والرحيل للبحث عن نفسه في مكان أخر، وها هو اليوم، وصل لوجهته، كواحد من أفضل حراس الدوري الهجومي الأول في العالم.
ربما قرار ايميليانو تأخر كثيرًا، ولكن أن تصل متأخرًا خير من أن لا تصل أبدًا، وبدون شك تجربته ستكون بمثابة إلهام لعشرات الحراس الاحتياطيين الجالسين في مناطق راحتهم، خائفين من الخروج.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق