تعاقد ريال مدريد مع لوكا يوفيتش، كان أشبه بشراءك كتاب ثمين، نادر، ومرغوب من الجميع، لتضعه بنهاية المطاف على أحد رفوف مكتبتك، ليأكله الغبار، دون الإستفادة منه، ولا بأي طريقة ممكنة.
في الحقيقة، أشعر بالحزن عندما أشاهد حملات الإفتراء التي تشن على يوفيتش، كل ذلك لتبرير أفعال زين الدين زيدان. أنا لا أنقم على المدرب الفرنسي، ولا أحمل أي ضغينة نحوه، حتى نتفادى هذا النقاش الذي لا جدوى منه.
يوفيتش لن يكون اللاعب الأخير الذي لم يُمنح الفرصة التي يستحقها. صدقوني، إسألوا أوديغارد.
هاكان إنتقل إلى ميلان، بدايته لم تكن جيدة، وذلك لسبب بسيط، المدربين السابقين لم ينجحوا بالاستفادة من خدماته بشكل صحيح. وهنا يكمن بيت القصيد.
اليوم، هو أحد أهم لاعبي الروسونيري، بيولي أعاد إحياء شيء من هاكان الذي شاهدناه مع باير ليفركوزن. بيولي لم يخذل هاكان، مثله مثل كيسيه، كالابريا وغيرهم وغيرهم، في وقت كانت الجماهير تطالب الإدارة بترحيل هؤلاء اللاعبين. لقد عرف كيف يوظف هؤلاء اللاعبين في منظومة تخدم أفكاره، وهذا ليس سهلا.
التاريخ سوف يذكر، أن في الوقت الذي كانت تفكر إدارة ريال مدريد وجماهير الفريق في التعاقد مع مبابي وهالاند، كان هناك مهاجم قابع خلف الظلام، يُدعى لوكا يوفيتش.
بقلم : مصطفى فرحات ✍️

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق