"ستكون هناك منافسة بيني أنا و بنزيما، و المدرب سيختار الأفضل"، هكذا صرح أحدهم عندما وقع عقده رفقة ريال مدريد.
يوفيتش لم يكن يعلم أنه لن يحظى حتى بنصف فرصة، ليجعل من تلك المنافسة شيء يخدم فريق العاصمة الإسبانية، لوكا ظلم كثيرا، مثل أوديغارد و البقية كذلك.
بعيدا عن الجانب التكتيكي، زيدان أخطأ في حق كثير من لاعبيه، جعل الفارق بين التشكيلة الاحتياطية والاساسية شاسعا، لم يخلق منافسة على المراكز الرسمية، حتى لو ارتكب احدهم أخطاء ساذجة لن يعاقب بجلوسه على الدكة في المباريات القادمة، لا أحد يخاف على رسميته، إذا لنلعب كما نشاء يا صديقي.
ضمن المسلسل الوثائقي "all or nothing" الذي يتحدث عن انتقالية توتنهام بعد رحيل البوتش و قدوم مورينيو، طلب داني روز أن يتحدث مع السبيشل وان، داني استفسر عن وضعه بسبب جلوسه المتكرر على الدكة، مورينيو أجاب روز بأنه غير مقتنع بأدائه، فأجابه داني "أشارك مرة كل 4 أسابيع، لا تتوقع مني عندما أشارك أن اكون رجل المباراة"، موضوع روز رفقة توتنهام حديث آخر، لكن سنأخد منه عبارة داني التي تلخص وضع عديد من اللاعبين.
تواجد يوفيتش ضمن قائمة ريال مدريد خلال 47 مباراة، شارك في 27 منها، 17 مباراة كبديل، و 10 مباريات كأساسي لم يكمل سوى 3 منها.
يوفيتش لم يكن لاعبا لريال مدريد، بل كان يتدرب رفقة مجموعة من أفضل لاعبي العالم، لا يمكن تقييم لوكا رفقة الميرينجي لأنه ببساطة لم يلعب أصلا، يوفيتش كان يشارك في غالب الأحيان كبديل عشوائي و ليس وفق نهج تكتيكي يناسبه، خلال معظم الدقائق التي شارك فيها كان ريال مدريد يلعب دون أجنحة، و هي خطة لا تناسب اللاعب الصربي أبدا.
الموضوع ليس متعلقا بيوفيتش وحده في ريال مدريد، و ليس متعلقا بزيدان وحده كمدرب، هناك عديد من الأسماء و المواهب التي تحطمت أحلامها بسبب ظلم أحدهم، فان دي بيك مثال آخر كذلك، صرف عليه اليونايتد 40 مليون جنيه استرليني ليجلس على دكتهم بدل مشاركته رفقة أياكس.
بقلم : محمد ادريسي

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق