انتهت قمة الجولة الثالثة من التشامبيونزليغ بين ريال مدريد و انتر ميلان بفوز الملكي بعد مباراة شهدت 5 اهداف كانت محصلة اصحاب الارض 3 اهداف ليتحصل الريال على اول فوز له في المسابقة هذا الموسم ..
كيف استفاد زيدان من خصائص الحرباء :-
زيدان دخل بالـ4-3-3 مع التحول دفاعياً للـ4-4-2 / 4-1-4-1 الدقائق الاولى شهدت توازن اكثر لاصحاب الارض ، التسجيل في اولى الدقائق كانت غاية زيدان لان الضغوط التي كانت على الانتر قوية وحساسية المباراة والارقام كلها تميل للريال ، وجد الريال معاناه في محاولة اخراج الكرة في الشوط الاول لان الانتر حاول الضغط عالياً على دفاع الريال خصوصاً في العمق واجبار لاعبي الريال لتوجيه الكرة للاطراف .. عرف زيدان كيف يسيطر على كونتي في الشوط الاول حيث استخدم نفس الطريقة التي يستخدمها كونتي ضد خصومه وهي الضغط رجل لرجل ، في حين كان المتوقع ان يبدأ الانتر بهذه الطريقة لجعل المباراة صعبه على الريال لكن الغريب في الامر ان كونتي فكر في مراقبة كروس والضغط على الوسط اكثر ، لكن خطورة الريال كانت في استغلال اخطاء لاعبي الانتر خصوصاً في التغطية ، زيدان تلون بأفكار كونتي واخذ يضغط هو برجل لرجل وهذا اعطى قوة للريال في الفترة الاولى و خلق فرض عديدة وشكل خطورة على مرمى الانتر خصوصا بعد اخطاء الانتر في التمرير ..
كونتي دخل بالـ3-5-2 على الورق مع العودة دفاعياً للـ5-4-1 ببقاء مارتينيز في المقدمة ، فكرة كونتي كان في تواجد فيدال كمهاجم ثالث يقوم بسحب فالفيريدي للخارج و بيريسيتش لسحب فاران لخلق مساحة للاورتارو مع راموس واستغلال سرعه الارجنتيني ، كانت محاولات الانتر هجومياً بأستغلال سرعه اشرف حكيمي ونجاعته الهجومية و توجيه كثافه عددية في اليمين مع لعب كرة سريعه لليسار ، ضغط ابناء،كونتي بشكلٍ أفضل واستطاع عزل وسط الريال بشكلٍ قوي ، وفي كل مرة كان الانتر يجد مساحات في دفاع الريال بسبب التحركات الذكية من باريلا بسبب تثبيت لاورتارو و بيريسيتش لراموس و فاران ، الغرابة في افكار كونتي واداءه في التشامبيونزليغ وكذلك ما دمر الانتر في اخر نصف ساعه هو خروج باريلا ..
الشوط الثاني هو الشوط تراجع الاداء لريال مدريد وهذا ما اصبح معروفاً على الفريق منذ الموسم الماضي لان التوهج الذي نشاهده في الشوط الاول من اي مباراة يخفت بعد الـ45 الاولى ، الانتر دخل بشكلٍ أفضل في الشوط الثاني وكان قادراً على الخروج من ضغط ريال مدريد بعدة طرق منها تحول باريلا للأطراف وخلق زيادة عددية على ميندي مع تحرك حكيمي خلف الظهير الفرنسي
وكذللك تقدم دي فري ليكون محور ارتكاز لمساندة بروزوفيتش أمام ضغط كروس ، كونتي اراد الا يجازف في الشوط الثاني فأعطى فرصة لزيدان في لملمة اوراقه بأجراء تغييرات اعطت للكفة للريال حتى نهاية المباراة ،
فبدخول فينيسيوس تقدّم دامبروزيو للضغط على ميندي مع نزول حكيمي للخلف للبقاء مع فينيسيوس لمحاولة منعه من استغلال سرعته ، وبذلك انهى زيدان اقوى سلاح هجومي للانتر ، هدف الريال جاء بعودة حكيمي للضغط على ميندي وترك دامبروزيو مع فينيسيوس الذي استطاع التفوق عليه بسرعته ..
خارج النص :-
كسب الريال اهم شيء وهو الثلاث نقاط ومع تعثر شاختار فأن المجموعة تستمر بعدم استقرارها حتى اخر الجولات والاحتمالات ستكون مفتوحة للجميع والفرص كذلك ، افكار كونتي لا تجعل يتواجد في ادوار متقدمة من التشامبيونزليغ لان هكذا بطولات تحتاح لمدرب بأفكار جرئية كما حدث مع اياكس و توتنهام قبل موسمين ، قلتها في مقالات سابقة والان سكررها ، طريقة تحرك وسط الريال يجعل الفرق الاخرى تظهر سريعه في التحولات بسبب فتح المساحات للخصم لعمل التحولات ووصول لمرمى كورتوا بسهولة ..
#محمود_كريم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق