الآن تيقن الجميع أن مشكلة برشلونة كانت تكمن في الكادر التدريبي وبقدوم رونالد كومان تحسن الأداء ، والمنظومة الكاتلونية تعزف أجمل الألحان ، ولطالما عرف العملاق الكاتلوني النجاح مع المدرسة الهولندية فهي من أعرق المدارس الكروية وتحسب الإنجازات التى حققها برشلونة للفتي الطائر يوهان كرويف ، حيث أحتكر البارصا لقب الليغا 5 مرات متتالية وحقق لقب دوري الأبطال مرة واحدة ، ولقد طبق المدرب الهولندي نظام الكرة الشاملة .
وعلى جمهور برشلونة التريث قليلاً وعدم سبق الأحداث فالإختبار الحقيقي لكومان أمام أشبيلية العنيد ، فإذا إستطاع الفريق تخطي عقبة الفريق الأندلسي وتقديم أداءًا مقنعاً أمام الغريم الأزلي ريال مدريد ، ومن ثم فريق السيدة العجوز اليوفي في دوري الأبطال حينها بإمكان جمهور النادي الكاتلوني أن يجزم بأن كومان بإمكانه إعادة إنجاز بيب غوارديولا و هو تحقيق لقب الليغا بخسارة وحيدة ولكن لقب الليغا مفروغ منه وفي المتناول وطموحات الجماهير هي لقب دوري الأبطال و مايهمهم هو دوري الأبطال اللقب العصى على العملاق الكاتلوني.
وعلى كومان إعطاء الأولوية القصوي لدوري الأبطال اللقب الغائب عن خزينة الفريق منذ سنة 2015 ، وتكرار الإقصاء المذل للفريق وخروجه بفضائح ستظل عالقة في الأذهان لسنين طويلة وبنفس السيناريو ، وعلى كومان إستغلال البداية القوية في الليغا وحصد نقاط كثيرة والتفرد بالصدارة وتطبيق نظام المداورة وإراحة الإسماء الكبيرة كليونيل ميسي الذي لم يعود بمقدوره الفوز في جميع المباريات الكبيرة .
ولولا الهزيمة المدوية من العملاق البافاري لما قام المسؤولون بغربلة الفريق وجلب مدرب له عقلية الفوز مثل كومان .

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق