برشلوتة يفوز في تورينو بهدفين لصفر من توقيع ديمبيلي ، و ميسي بالتالي يصعد لصدارة المجموعة بستة نقاط .
كومان أقحم ببيانيتش و دي يونغ ، و هي اكثر ثنائية يتمنى المشاهدون رؤيتها و كانت ثنائية رائعة جدا ، و ظهر فيها تناسق ممتاز ، و منها تمكن البرصا من السيطرة على وسط الميدان و جعل اليوفي يعاني جدا .
وجود بيدري في العمق و سقوطه بين الخطوط من اكثر الامور التي أعجبتني اليوم و كلما تحرك هذا الفتى حرك معه لاعبا من محور دفاع اليوفي و بالتالي ، في كل تمريرة كاسرة للخطوط باتجاه بيدري كانت تشكل خطورة ، و كان هذا الفتى محطة ارتكاز في عمق دفاع الطليان .
كيف يمكنك ان تكشف ظهر دفاعات اليوفي !
تحركات غريزمان و ديمبيلي ، سواء بين المراكز أو الخروج من الرقابة يجعل حتمية تحرك المدافعين موجودة ، لذلك ففي انصاف المساحات وجد البرصا ضالته و لقد اتيحت له عديد الفرص لكنه لم يستغلها مطلقا ، و كانت رعونة في اللمسة الأخيرة .
خروح ديمبيلي و دخول فاتي ، و ذهاب ميسي للعمق حيث أصبح ليو أقرب كثيرا لدفاعات اليوفي ، جعل الخطورة كبيرة جدا ، و أصبح ميسي يجد المساحات التي يريد و فاتي كذلك لكن البرصا لم يستفد سوى من القليل .
من الأمور التي افتقدها في برشلونة منذ مدة و هي الضغط العكسي ، و استرجاع الكرة بمجرد فقدانها ، و هذا الأمر شاهدته اليوم بكثرة خاصة في الشوط الثاني ، و به مارس الفريق الكتالوني ضغطا رهيبا على خصمه عند فقدان الكرة و هو الأمر الذي جعل بناءات اليوفي كلها فاشلة .
اليوفي ينقصه الكثير لينافس ، و على الأقل ينقصه رونالدو ، و عندما نقول رونالدو فنحن نقصد الكثير و الكثير لأن الفريق يبدو بدون شخصية و لا كاريزما ، فقط كرات يتم خسارتها بسهولة و لاعبون لا يستطيعون فرض انفسهم في الميدان .
خط وسط اليوفي يحتاج لاعبا ناضجا و يقف على الكرات ، و يتحكم في الإيقاع و هذا ما لا يملكه اليوفي مطلقا ، لذلك فاغلب لقطات الفريق كانت طائشة و مبنية على التسرع لذلك فلم يكن بمقدور اي لاعب فعل أي شيئ و أقصى ما وصل اليه اليوفي هو هاتريك التسلل من موراتا و فقط .
و بهذا برشلونة حقق الأهم ، و تمكن من الخروج من نكسة الكلاسيكو و أتم مهمته بنجاح و يمكن القول أنه وضع قدما في الدور القادم .

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق