الميلان لا يمزح بتاتا ، و لا يترك فرصة لأي فريق باعتقاد ذلك ، و أنا لم أبالغ عندما رشحته قبل بداية الكالتشيو بأنه يمكنه ان يكون وصيفا أو حتى بطلا ، و في كل مرة يثبت الميلان أن طريق عودته هذا صحيح ، و فوزه هذه المرة في الدوري الاوروبي خارج أرضه بثلاثية يزيد الحجج على واقعية الكلام و منطقيته .
تكامل رهيب في طريقة اللعب ، و لن أكون مزايدا لو قلت بأن هذا الميلان الوحيد الذي أشاهد فيه تلك الحركية في الشق الهجومي ، و هناك أفكار تطبق في الميدان تدل على أن هناك أشياء هي من فعل المدرب و من صنعه و ليست أمورا عشوائية .
في كل انطلاقات ثيو التي كان يستغلها خلف مدافعي الخصم ، كان إبرا ينزل للوسط و يسحب معه مدافعا أو اثنين ، و يخلق فجوة كبيرة لهرنانديز ، و مثل هذه اللقطة تكررت أكثر من مرة في هذا اللقاء .
في فكر بيولي لا يوجد مركز يقيد به لاعب ، لأن هذا الأمر يجعل اللعب مقروءا خاصة اذا كان الخصم يلعب بدفاع متأخر و يتكتل في الخلف ، لذاك فدائما دياز يذهب للعمق عندما ينسحب زلاتان ، و بالتالي ميلان اصبح يستخدم لامركزية مذهلة في خط هجومه و هذا ما يجعل دفاع أي خصم مشتت .
و هكذا فإن هدف دياز هو برهان على الكلام الذي نقوله .. انسحاب زلاتان و ذهاب ثيو في الخلف ليتحول دياز من صانع لعب الى رأس حربة ، و يسجل هدفا لنفسه ، و كل هذه التحركات أوجدت مساحات كبيرة في مناطق سيلتيك ، حتى اختلطت الأدوار على المدافعين و أصبحت الرقابة صعبة جدا بالنسبة لهم .
الخلاصة هي أنه لحد الآن الميلان رهيب حقا ، و يمكنه أن يوقف أي خصم كان ، بل و إمكانه أن يكون أصعب رقم في ايطاليا حاليا .

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق