الصراع الأبدي بين المرأة و الرجل
مند الأزل عرفت الأرض صراعاً مستمر بين المرأة والرجل صراع فكري و اجتماعي
أكتر مما هو حضاري و اقتصادي .فاغلب النساء اتفقنا على أن الرجال كائنات مادية وسطحية كل همهم إشباع
غرائزهم ومتطلباتهم ذات الأصل الحيواني و مجردين من الأحاسيس .
و أغلب الرجال إجتمعو على أن النساء كائنات لا هدف لهن في الحياة سوى العثور
على رجل وإنجاب الأطفال لكن القليل فقط من بني الجنسين، من قرر إنهاء الحرب و البحت عن أسباب
الاختلاف و محاولة قراءة أفكار القوارير كما سماهن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم.
أوجه الاختلاف تكمن في التكوين الفطري لكل طرف، وتأتي بعدها التكوين
العلمي، وتأثير المحيط على شخصية كل واحد , فالمرأة تنظر إلى الماديات على أنها في الرتبة الثانية بعد المشاعر
والأحاسيس فهي تبحث في الرجل عن من يسمع مشاكلها واهتماماتها، لا أن يقدم لها الحلول، فهي تعرف جيداً كيف تحل مشاكلها هي فقط تحتاج إلى
الدعم النفسي ومن يسندها في مشوار الحياة، لكن الرجل لايمكن أن يفهم هذه النظرية لان تكوينه الفطري يجعله يسارع
إلى تقديم المساعدة و الحلول بمجرد الاستماع للمرأة، بالنسبة للرجل عند الوقوع في مشكل يفضل الانعزال والتفكير في صمت لوحده
فعدم القدرة على حل مشكل ما يضعف من ثقته في نفسه .
فتحاول المرأة تقديم المساعدة وتطلب منه التحدت عن الموضوع لاعتقادها
أنه يحتاج للفضفضة مثلها، فيرفض الرجل أي مساعدة ويفضل الانعزال، وهنا تبدأ العلاقة في الاهتزاز والتأرجح بين مد وجزر وبين رغبة في
الإحتواء والشعور بالأمان عند المرأة، وبين رغبة الرجل في تأمين قوت الحياة والمحافضة على الصورة القوية
للرجل، وهنا وجب الرجوع إلى رأي القرأن في الموضوع ، فالقرأن الكريم لم يتحدث عن
الحب والعشق، إنما تحدث عن المودة والرحمة
بين المرأة والرجل والتي إتضح في علم الاجتماع أنها أهم من الحب، ونستنتج مرن هدا أن أساس أي علاقة كيفما كان نوعها هي تقبل الاختلاف
بين الطرفين وعدم السعي وراء تغير شخصية الطرف التاني وانما مراعات الله في التعامل، و تزكيتها
بالرحمة والمودة ، أيضاً تقبل مبدأ أن لكل واحد نقط ضعف ونقط قوة، مزايا وعيوب، وأن الكمال
لله وحده.
بقلم: لشهب خديجة

هناك تعليق واحد:
ثماما
إرسال تعليق