تحليلات كروية

موقع رياضي مختص بتحليل أقوى المباريات في الدوريات الأوروبية

Wikipedia

نتائج البحث

آخر المواضيع

الجمعة، 27 أغسطس 2021

هل أصبح ريال مدريد مرجعا اقتصايا في جامعة هارفارد | تحليلات كروية

 

هل أصبح ريال مدريد مرجعا اقتصادياً في جامعة هارفارد ؟

مبابي وبنزيما





تحليلات_كروية الجميع استمع بالأمس إلى تصريحات ليوناردو أرواجو مع الإذاعة الفرنسية مونت كارلو والجميع شاهد كيل الاتهامات الذي صدر منه في حق الريال وأن النادي يتفاوض مع مبابي وبيئته منذ عامين وأن الريال لم يحترم باريس إطلاقاً وحاول البرازيلي في شتى الوسائل والسبل إظهار الريال بصورةٍ غير لائقة ولكنه وللأسف لم يصل إلى ما كان يصبوا إليه, فإدارة الريال لم تكلف نفسها للرد على الببغاء الذي يردد ما يُمليه عليه سيد القطري.


أولاً : في كل مرةٍ كانت الأخبار تتحدث فيها عن رغبة الريال في التعاقد مع مبابي كان الريال يصدر بياناً ينفي فيه هذه الأخبار ويؤكد على حسن وقوة العلاقة بينه وبين إدارة باريس.


ثانياً : الريال لم يقدم أي عرضٍ للاعب إلا بعدما رفض الفرنسي كل العروض المقدمةِ إليه من جانب النادي الباريسي, أي أن الريال جعل كيليان يخطوا الخطوة الأولى ثم أكمل بيريز بقية الطريق وفتح خطاً للمفاوضات بعدها.


ثالثاً : الجميع يعلم أن الريال بإمكانه التفاوض مع اللاعب بعد 4 شهور ورغم ذلك احترم الريال أولاً واللاعب ثانياً إدارة الفريق الباريسي وعرض الريال عليهم مبلغ 160 مليون يورو أي أن كل شهرٍ بـ40 مليون واحترم كيليان النادي ولم يفكر في التمرد بل على العكس استمر في التدريبات ولم يطلب عدم ضمه للقاء القادم للفريق أمام ريمس.


رابعاً : لطالما حاول الريال بكل الوسائل الحفاظ على العلاقة مع باريس سان جيرمان وأحدى بوادر حسن نوايا الريال هي تسهيلهم لرحيل كيلور نافاس بمبلغٍ زهيد وصل إلى 10 ملايين يورو فقط وهو الحارس الذي أنقذهم كثيراً وكان رجلاً في كثيرٍ من المباريات ودوري الأبطال يشهد على ذلك أمام برشلونة والبايرن.


الخلاصة : بعد كل ما ذكر أنفاً وبعد المبلغ المبالغ فيه الذي قدمه الريال لـ باريس وبعدما انتظر الريال إعلان اللاعب عن رغبته للإدارة بالرحيل عن الفريق ثم تقدم النادي بالعرض, كل هذا لم يجعل ناصر ومن خلفه ليوناردو يظهران القليل من الاحترام بل على العكس لا يزالوا يبالغوا في مطالبهم المالية وتصريحاتهم العدائية وادعاءاتهم الكاذبة, ولكن نحنُ ندرك أن ما يمرون بهِ الآن هو حلاوة الروح التي جعلتهم في حالةٍ أشبهه بالصرع, كيف لا وهم من كانوا يتحدثون مثل الطواويس عن عدم مجرد التفكير في رحيل كيليان عن النادي, وها هو الآن بقدمٍ ونصف خارج باريس وفي مدريد تحديداً.


يبدوا أن التاريخ ليس وحده من لا يشترى, بل فن التفاوض, الاحترام, الكبرياء, حسن التعامل بالمثل, ولكن نحن نعذركم قليلاً فلا خبرة لكم لا في بطولاتٍ ولا إدارة ولا مفاوضاتٍ ولا لباقة, حديثو نعمةٍ دخلوا عالم كرة القدم ظناً منهم أن المسألة بالمال والأموال والأموال فقط, وأن الأحلام نفسها يمكنُ شرائها, ولكن أبن الـ22 عاماً يقول لكم الآن " هيهات "!


الإدارة الباريسية بقيادة ناصر وليوناردو أرواجو تعيش الآن حالة انفصامٍ وصدمة لا حدود لها وهذا ما بدا واضحاً في تصريحات ليوناردو المتضاربة والمتناقضة في مقابلته مع المونت كارلو.


في البداية قال البرازيلي أنهم لن يسمحوا لمبابي بالخروج دون المقابل الذي دفُعَ من أجلهِ لموناكو, ثم يأتي في الاتجاه المقابل ليقول مبابي وعدنا بأن لا يخرج مجاناً وكرر هذه الجملة 6 مراتٍ وكأنه يستجدي اللاعب الفرنسي ويذكره في وعده, ثم يعود للحديث بعنجهية وغطرسة تعلمها على يد ناصر ليقول لن نسمح لامبابي بالخروج مجاناً, مع أن اللاعب سوف يصبح حراً في التفاوض مع الريال وبالمجان بعد 4 شهور أي أنه يهدد دون طائل مثل الإنسان الذي يطالع الروح ويحتضر.


ثم يقول أن الريال لم يحترم النادي وأنه يتواصل مع اللاعب وبيئته منذ عامين علماً أن الريال في هذين العامين أصدر بيانيين نفا فيهم التواصل مع اللاعب أو التفكير في التعاقد معه احتراماً للنادي وإدارته، مع أني لا أذكر أن الريال فعلها يوماً مع أنديةٍ أخرى, ثم يلمح لمبلغ الـ180 فكيف يمكنك القبول بالمبلغ والتفاوض مع نادٍ تقر أنت بلسانك بأنه لم يحترم ناديك.


من شاهد ناصر الخليفي في المقابلة مع بي إن بعد التوقيع مع ميسي وحديثه مثل الطاووس على أن لا عذر الآن لكيليان حتى يقرر الرحيل ظن لوهلةٍ أن اللاعب أصبح باريسياً حتى 2026 من شاهده يحاضر بتلك الثقة وهو يعلم رفض اللاعب لتجديد العقد, يدرك حقاً مدى الكذب الذي يسيطر عليه وعلى ليوناردو من خلفه, والآن وكأني بـ فلورنتينو جالسٌ أمام التلفاز يشاهد ويستمع ويرى، والضحك يملأ وجهه شاكراً للحكومة بنزيما على دوره في معسكر المنتخب وشاكراً زيدان لدوره الذي مُارسه بالخفاء, قريباً سيقال لهذا الثنائي القطري البرازيلي  - كش ملك -


حينَ يكون الريال مرجعاً في هارفرد, حينَ يكون الريال بوصلةً للعالم في مجال الاقتصاد والإدارة, كما الرياضة! 


في شهر 09‏/2014 حاول المحامي ميندوزا أن يحرج بيريز أمام الجمعية العمومية بعدما تحدث في الصحافة عن موضوع الدين الذي وصل إلى 602 مليون يورو وأن الريال على شفى الإفلاس وأن الوضع الاقتصادي والمالي للنادي في خطر, في ذلك اليوم لقن بيريز هذا المحامي درساً لربما جعله يُغلق مكتب المحاماة الخاص والجلوس في المنزل.


بعد الدرس الذي لقنة بيريز للمحامي, قال له في حينها أن نهج الريال الاقتصادي أصبحَ يُدرس الآن في هارفرد وأن شهادات الثناء التي حصل عليها الريال جاءت من كل حدبٍ وصوب للإشادة بالنهج الإداري والاقتصادي المتبع في النادي, هذا الكلام لربما يكون إنشائياً عند المشككين والحاقدين والكارهين للريال, إلا أن جاءت مصيبة الكورونا التي وضعت الجميع تحت البوصلة من حيث القدرات على التعامل مع هكذا أزماتٍ أو مصائب بالأحرى.


هل تعلم عزيزي القارئ أن الريال خرج من عامي الجائحة بأرباحٍ حتى ولو كانت زهيدة رغم غياب الجماهير وتأخر الرعاة في دفع المستحقات المترتبة عليهم حتى أن إمبراطورية أديداس وطيران الإمارات شهدوا على كوارث مالية وبقية الريال صامداً ولم يخرج بأي خسائر من هذه الطامة.


هل تعلم أيها المشكك الحاقد الجاحد أن دولاً عظمى دخلت في مرحلة من التقشف وضخ سيولةٍ مالية في السوق لدعم المواطنين وبعض تلك الدول ذهب زاحفاً للبنك الدولي من أجل الاقتراض, بينما كان الريال مستمراً في تشيد أعظم صرحٍ كروي " البرنابيو الجديد " ليكونَ تحفة الزمان بعد مدة من الزمن.


هل يعلم القاصي والداني أن رغم كل ما ذكر أعلاه, الريال الآن يفاوض نادٍ تملكهُ دولةٌ هي الأغنى عالمياً من حيث احتياطي الغاز وأن لها من الأموال ما يكفي لشراء دولٍ بأكملها لا أنديةٍ فقط, ورغم ذلك قد نسمع خلال يومين أو ثلاثة أن الريال تمكن من التعاقد مع جوهرة المستقبل والمرشح للكرة الذهبية لاحقاً وانتزاعه من براثن الباريسيين.


ألا يرى عُميان القلوب والبصر أن الريال تمكن من تجديد عقود أعمدة الفريق في الوقت الذي لم ينجح في برشلونة بالحفاظ على لاعبٍ واحدٍ وهو الأهم والأبرز داخل النادي بسبب الظروف المالية حتى أن الوحش لابورتا لم يستطع في أول سنةٍ له فعلَ شيءٍ واستسلم للواقع وترك أسطورته يرحل وبالمجان إلى باريس بعدما سلبوه نيمار سابقاً وتشافي سيمونز وحرموه من رابيوت وفيراتي.


انهارت اقتصادات دولٍ بأكملها - وبقي الريال صامداً ولم يخسر أو ينهار.


ضحت أندية ودولٌ بأغلى ما لديها للخروج من المأزق - الريال الآن في صدد التعاقد مع امبابي.


بعض الدول رهنت سنداتها أو بعض قطاعتها الصناعية الحكومية للبنك الدولي ورضخت لشروطه من أجل القروض - والريال مستمرٌ في بناء وتطوير وتحديث البرنابيو الجديد, والآن هل سنبقى نذكركم رغم أن الحقيقة واضحةٌ وضوح الشمس ؟ هل على المدريديستا الذين يهاجمون الرئيس أن يستمروا في ترهاتهم والنيل من رجلٍ لن يجود الزمان على الريال بمثله مجدداً إلا إذا سار من بعده على نهجه.


هل يعلم من يقرأ كلامي هذا, ماذا يعني أن يشاهد بالنهج الاقتصادي والرياضي من جامعةٍ هيَ أقدم وأعرق الجامعات الأمريكية، وإحدى أقدم جامعات العالم وأفضلها، وأكبر جامعة في العالم من حيث المساحة والتجهيزات، وإحدى الجامعات الثمانية في رابطة اللبلاب, تحتل جامعة هارفارد المرتبة الثالثة على مستوى العالم وفقًا لتصنيف QS العالمي لعام 2021، فهي أحد أعرق المؤسسات التعليمية في الولايات المتحدة والعالم أجمع.


والآن ماذا بعد ؟ هل بقي اختبارٌ أصعب وأقسى مما مررنا بهِ حتى نثبت للعالم أجمع, أن الريادة للريال دوماً في كل شيء يتعلق في الرياضة, اقتصادياً ومالياً وإدارياً بل وفنياً! 



بقلم : ويليام الحريري

ليست هناك تعليقات:

Translate

من نحن

فكرة موقع إلكتروني يشارك معكم أفكاره حول مجتمعاتنا العربية . ويحاول تذكير الشباب بالمعلومات القيمة والنادرة ومشاركتنا ببعض المعطيات وإحصائيات حول كل المجالات

التصنيفات

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *