تحليلات كروية

موقع رياضي مختص بتحليل أقوى المباريات في الدوريات الأوروبية

Wikipedia

نتائج البحث

آخر المواضيع

الاثنين، 6 سبتمبر 2021

الجانب الإنساني من شخصية جمال بلماضي

الجانب الإنساني من شخصية جمال بلماضي



 

تحليلات_كروية رغم صرامة مدرب منتخب الجزائر وكاتب تاريخ ملحمة جديدة في عصر النسور الخضر، الا أن الجمهور الجزائري لن ينسى تعامل جمال بلماضي مع نجمهم الكبير والمحبوب بلايلي .

قاسية جدا هي الكرة عندما تعطيك بوجهها السلبي ، قاسية هي تلك الظروف التي تحول من إسمك مادة لزجة تتغنى بها الصحافة التي لا ترحم ، يتراقص على أنغام سقاطتك الساقطون وأصحاب النغمات الق.ذرة ، أولئك الذين يعتقدون أنهم خلقوا لإنتقاد البشر ، وأنهم يملكون شيكات الجنة والنار .


فضية معقدة وسط مجتمع لا يرحم ، كوكايين ، منشطات  مخدرات كانت بداية الفتى الطائش كرويا ، مستقبل كبير أضاعته ضياع الرأي السديد ، وعدم الإحتواء اللازم المطلوب ، عقوبة بأسه. وأشهر ، بعد عن الميادين ، والدخول في نفق مظلم .


دورات ما بين الأحياء ونظرات السخط موجهة ، كاميرا الميادين لم تعد مسلطة على ذلك الفتى المبدع ، أقاويل وعناوين صادمة موجهة للتحطيم. مدربون يعتقدون أنه يصلح لكل شيء إلا ممارسة كرة القدم .


كشف الستار وأنتهت العقوبة ، وكان لزاما على الفتى أن يعيد رفع راية التحدي ، راية البحث عن المجد وصناعته ، راية القتال وإثبات النفس من جديد ، راية حملت في ظلمات الدوري وأشرقت شمسها في ساحة الأبطال هناك مع الترجي التونسي .


تغيرت المعطيات وقدم الموهوب كل ما يملك لكن الظروف وقتها كانت عفنة لدرجة أن يُرى لاعبين لا تعرفهم سوى أمهاتهم أنهم لاعبي كرة قدم ، بينما بقي الفتى صانع أفراح الترجي حبيسا لعنصرية وهمجية الحاكم المتسلط ومن حوله من مخترعي ومكتشفي كرة القدم ، أصحاب النظرة الثاقبة في اللاشيء .


ولان العدالة السماوية لا تظلم ، كشفت كربة الفتى وتم إستدعاءه لتمثيل المنتخب مع مدرب قالها في أول مؤتمر صحفي أن أي مواطن يحمل الجنسية الجزائرية هو لاعب للمنتخب الوطني لا يهمه المكان ولا العمر  ، كل ما يهمه هو العطاء فوق أرضية الميدان .


إختار الرقم 8 ليكون أحد صناع ملاحم المنتخب ، وواحد من أفضل لاعبي الخضر حاليا ، بل وواحد من أهم الركائز التي يعول عليها جمال في خططه ، اللاعب الذي أكد أن بلماضي هو اخوه الأكبر ، وما قدمه له من نصائح لن تتكرر .


أداء رائع وتمريرات ساحرة وأهداف حاسمة جعلت من الفتى المظلوم ملكا نصبت له عروش ممالك الفراعنة ليكون فرعونا جديدا لكن هذه المرة كرويا فقال " انا امهركم " ، ليغرق كل منتخبنات القارة في نهر النيل ، ويصنع المجد رفقة مجموعة مبهرة ومتكاملة من اللاعبين ، وخلفهم مدرب لا يتحدث كثيرا لكنه يعمل كثيرا كثيرا .


عادت روح الفتى لجسده ، وعادت الإبتسامة لواحد من أعظم المواهب المحلية وخريج مدرسة وهران العريقة الذي كاد البعض أن يحرمنا مما يبدع لنبقى رهناء لاعبين إكشتفهم البعض أنهم لاعبين ، لكن الحقيقة تقول أنهم حاولو أن يكونو لاعبين لكنهم فشلو ( الفشل كروي وليس عنصري ) .


الظلم الذي تعرض له بابلو ( مع خطأه طبعا ) هو حوصلة عامة للحياة الإجتماعية في الجزائر التي تقصي كل من أخطأ رغم إبداعه وإمتاعه في اي مجال من المجالات .


بلماضي المثال الأعظم للنجاح في الجزائر ، و العنوان المثالي لورقة مكتوب عليها " الرجل المناسب في المكان المناسب " فكم من بلايلي بين اوساطنا مظلوم ، وكم من بلماضي نحتاجه في شتى المجالات للنهوض سريعا إجتماعيا ، تماما كما نهضنا كرويا في آخر ثلاث سنوات .



مقالات : عبدالرحيم

ليست هناك تعليقات:

Translate

من نحن

فكرة موقع إلكتروني يشارك معكم أفكاره حول مجتمعاتنا العربية . ويحاول تذكير الشباب بالمعلومات القيمة والنادرة ومشاركتنا ببعض المعطيات وإحصائيات حول كل المجالات

التصنيفات

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *