![]() |
| ليونيل ميسي |
الأحلام في باريس أصبحت حقيقة، و الحقيقة في برشلونة أصبحت كابوسا، قصة ليو ليست سينمائية لنستطيع تعديل خاتمتها كما نشاء، مع الأسف هي قصة حقيقية وصلت لنهايتها المخالفة لكل التوقعات، قصة ميسي رفقة برشلونة بإنجازاتها و إخفاقاتها هي الأعظم على الإطلاق في تاريخ كرة القدم، لكن نهايتها مع الأسف هي الأسوء في التاريخ أيضا.
يعتقد البعض أن الموضوع سهل، كثيرا من العبارات السطحية و نكران الجميل، يحاولون جعل النهاية السيئة أسوء بكثير، قصة ميسي مع برشلونة ليست قصة لاعب رفقة فريقه لنستطيع فصل الأمور، الطرفان عبارة عن كيان واحد، شخصيا تعلقت ببرشلونة من أجل يوهان كرويف و الكرة الشاملة، ثم بعد وصول ميسي لذروته تعزز ذلك العشق بشكل مضاعف، خصوصا و أن ميسي كان الخادم الأعظم لنظام الكرة الشاملة، كما كان الشخص الذي يحمي الفريق من السقوط في كثير من المرات التي كان ينهار فيها النظام و تطغوا العشوائيات.
برشلونة السيئة في المواسم الأخيرة كانت لتزداد سوءًا لولا وجود ميسي، كان نقطة الأمل المضيئة وسط كل الخراب الذي نعيشه، وجوده كان يجعلنا نتغاضى عن كثير من السلبيات و يمنحنا الأمل، وجوده كان يجعلنا نتغاضى عن فقدان الأسلوب و الهوية التي كانت السبب الأساسي لتعلق كثير منا ببرشلونة.
رحيل ميسي كان سيحدث يوما، بل كان سيحدث في وقت قريب جدا، المحزن في الأمر هي الطريقة التي سيرحل بها الآن، سيمثل فريقا آخر بعدما كان يود الاعتزال في برشلونة، سيظهر انهيار برشلونة الحقيقي الذي حجبه ميسي لسنوات، علاقتنا بأعظم لاعب في التاريخ ستصبح مجرد أرقام من الماضي و ألبوم من الصور، سيتطلب الأمر وقتا طويلا لنستوعب هذه النهاية السيئة و نتعايش معها، ثم عندما يحدث ذلك يمكننا أن نقول لك وداعا.
بقلم : محمد الإدريسي

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق