لماذا يعتبر أجويرو أفضل لاعب في تاريخ النادي ؟
أجويرو أفضل لاعب في تاريخ النادي ؟
صادف بداية العقد الكروي المنصرم ان يحتدم صراع العرش الانجليزي بين قطبي مانشستر، دوري سنة 2012 سيبقى راسخا في تاريخ البريمرليج، سيبقى راسخا في تاريخ مدينة مانشستر.
اشتد صراع الصدارة لآخر رمق من البطولة، فدخل الفريقين الجولة الأخيرة بعداد نقاط متساوي مع تفوق السيتي على اليونايتد بفارق 8 أهداف، و المفارقة ان مبارتي الحسم لعبتا في مانشستر، حيث استقبل مان سيتي ضيفه كوينز بارك رينجرز المصارع على مقعد البقاء، فيما استقبل اليونايتد ضيفه ساندرلاند.
انطلقت المبارتين دفعة واحدة على الساعة الثانية ظهرا بتوقيت جرينيتش يوم الأحد ثالث عشر ماي سنة 2012، سجل واين روني أول هدف للشياطين في الدقيقة ال20 ليقود فريقه لصدارة دامت 19 دقيقة، قبل ان يعيد المدافع زاباليتا الصدارة لفريقه مان سيتي بهدف أول.
انتهى أول شوط كما بدأ حسابيا، عادت الصدارة لفريق روبيرتو مانشيني، لكن الكيو بي ار عدل الكفة بعد 3 دقائق من بداية الشوط الثاني بعدما حول جوليان ليسكوت بالخطأ كرة سيسيه لهدف في مرمى فريقه، ثم عمق بعد ذلك ابناء المدرب مارك هيوز جراح السيتي بهدف ثاني في الدقيقة 66 عن طريق جيمي ماكي.
24 دقيقة كانت تفصل السير أليكس فيرجسون عن لقبه الثالث عشر في الدوري الممتاز، استمرت النتيجة على حالها لغاية الدقيقة ال90، كان السيتي يحتاج لمعجزة، بينما انطلقت افراح عارمة في ملعب الاولد ترافود اثر نهاية المباراة هناك بهدف روني الوحيد.
أضاف حكم مباراة السيتي و الكيو بي ار 5 دقائق، كان اليونايتد يتقدم بثلاث نقاط و السيتي بحاجة لهدفين، انطلق الوقت الإضافي فنجح ادين دجيكو في تعديل النتيجة لفريقه بعد دقيقتين، ليدخل السيتي و الكيو بي ار حرب طاحنة مدتها ثلاث دقائق، أمهلهم الكون اجويرو دقيقتين ليضرب كوينز بارك بهدف ثالث قاتل، احتل على إثره مشجعي السيتيزن أرضية ملعب الاتحاد وسط فرحة هستيرية، بينما انقلبت افراح مشجعي مسرح الأحلام لصدمة، كان ذلك الهدف هو الأغلى لأجويرو في مسيرته الاحترافية، و المفارقة انه كان اول اسيست للمهاجم الايطالي ماريو بالوتيلي الذي فشل في تسجيل او صناعة اي هدف ذالك الموسم خلال 22 مباراة متتالية، ليكون اول هدف يصنعه هو هدف التتويج بالبطولة.
نجح أجويرو حينها في قيادة مانشستر سيتي لأول لقب دوري بعد 44 عاما، لقب دوري كان الثالث في تاريخ السيتي، ذلك الموسم كان الأول للأرجنتيني في إنجلترا، البداية كانت عظيمة جدا، بعد ذلك حقق رفقة السيتيزن كل شيء تقريبا، حصد كل الألقاب المحلية، فقط كان ينقصه التتويج بلقب دوري الأبطال الذي لو تحقق قبل رحيله مع نهاية الموسم سيكون قد ختم رحلته في إنجلترا بأفضل طريقة ممكنة، بنفس الطريقة التي بدأ بها تلك الحكاية العظيمة.
بقلم : محمد الإدريسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق