تحليل شامل لمباراة مانشستر سيتي ضد وولفرهامبتون

 تحليل شامل لمباراة مانشستر سيتي ضد وولفرهامبتون

رياض محرز

لا يمكن إيقاف مانشستر سيتي، مهما تعددت الأساليب  واختلفت الطرق، جوارديولا سيجد الحل، اختلفت أسماء و قوة الخصوم خلال الفترة الأخيرة، لكن النتيجة كانت واحدة، لا أحد يستطيع إيقاف سلسلة انتصارات مان سيتي المتتالية، الحصيلة وصلت ل21 مباراة.

نونو سانتوس كعادته ضد الفرق الكبرى ضغط بشكل منخفظ، لكنه لم ينجح في تعطيل قوة السيتيزن، الجميع يصعد ككتلة واحدة، مجرد ربع ساعة و انفجرت حصون الوولفز، رياض محرز قدم مبارة عظيمة، كان السبب المباشر في انتصار فريقه خلال مباراة اليوم، كذلك خلال معظم المباريات الأخيرة لفريقه، صنع الهدف الأول ضد الوولفز ومنح وولكر تمريرة عظيمة لصناعة الثاني، ثم سجل الهدف الثالث.

نونو حاول تنويع ضغطه، لكنه لم ينجح في كسر خطوط السيتي، لم يسدد فريقه أي كرة طيلة الشوط الأول، سواء على المرمى أو خارجها، أول تسديدة للوولفز كانت عبارة عن ركلة حرة، و التي منحت الفريق هدف التعادل بعد تغطية سيئة من روبين دياز.

ضغط أبناء بيب بعد فقدان الكرة رهيب جدا، ميزة استعادة الكرة سريعا هي أحد أقوى أسلحة الفريق. لا مركزية جوارديولا الهجومية عظيمة، الفريق يحرر مساحات كثيرة، لكن مشكلة إنهاء الهجمات لا زالت متواصلة، ربما فاز الفريق برباعية لكنها كانت متأخرة، و بعد إهدار عدد كبير من الفرص.

رياض محرز يقدم مباراة متكاملة

مشاهدة محرز يجب أن يتبعها النوم مباشرة، فلا يمكن أن تأكل اللحم ثم تتبعه بصحن من العدس، ليس لأن العدس غير جيد ، لكن لأنك لن تأكل اللحم كل يوم ، فمن الأحسن أن لا تضيع ذاك بهذا .

رياض محرز لاعب تضعه في الدكة لفترة و عندما يعود يبدع من جديد ، هذا دليل على أنه لا يملك مشكلة تأقلم ، بل خصومه هم من يملكون تلك المشكلة أمامه . 

هل رأيت و أنت جالس مع رفقة تبحثون عن حل لمشكل ما و تنتظرون العبقري فيكم حتى يفي بالغرض، هكذا بالذات تمريرة رياض في الهدف الثالث، بحث على الجهة اليسرى فرأى زميله بعيدا قليلا و التمرير له لن يضيف شيئا ، فعاود الدوران في الجهة المعاكسة ، ثم مرر تمريرة في نصف المساحة لوالكر .. هذا الوقت الذي اتخذه محرز لم يكن للبحث عن حل ، بل كان للبحث عن طريقة تطبيقه و فقط .

محرز سم قاتل، لا يعجزه شيء ، عندما تعجز المنظومة يحين دور الافراد ، امتلاك لاعب مثله قيمة إضافية ، هؤلاء هم من يصنعون الفارق إذا ما انعدمت الحلول ، صحيح السيتي استحوذوا طيلة اطوار اللقاء ، لكن الوولفز كانوا منظمين ، صعبوا المباراة على السيتي ، تمريرة محرز لووكر في هدف التقدم الثاني كانت قاتلة ، تمريرة سحرية كاسرة ، سجل هدف و تسبب كذلك في الهدف الأول عندما حول المدافع عرضية في المرمى ، لاعب يعيش مرحلة الكمال الكروي في مسيرته.

رياض  أنا لا أكتب عنه مرتين كما يظن البعض ، بل هذا تكملة لوصف ابن الجزائر ، و مهما قلنا فيه فسنجد أنفسنا لم نخرج حتى من المقدمات .

بقلم : محمد الإدريسي