اتلتيكو مدريد يودع دوري الابطال بسبب ضعف منظومته

 

حكيم زياش

اتلتيكو مدريد يودع دوري الابطال بأداء باهت

أتذكر بالعام الماضي عندما ودع اتلتيكو البطولة على يد لايبزيج كان عاجز على أن يُقدم شيء في المباراة وكان سيء تكتيكيا وتفوق ناغلسمان وأدار المباراة كما يجب.

ذهابا وايابا سيميوني لم يُقدم شيء يُذكر فقط المبالغة بالدفاع، تكتيكيا سيميوني لم يجد حل فبدأ ب ٤/٤/٢ وهنا أول خطأ هو غير الرسم التكتيتي الذي اعتاد عليه الفريق طول الموسم وهو ٣/٥/٢ اللعب ب ثنائي وسط فقط جعل اتلتيكو يخسر معركة الوسط تماما لصالح تشيلسي بدنيا تشيلسي أفضل وبالثنائيات والكرة الثانية. 

حاول سيميوني تغيير طريقة اللعب وعاد ل ٣/٥/٢ لكن فات الاوان فتفوق تشيلسي في كل شيء، استفاد اتلتيكو من سواريز في الدوري لكنه افتقد موراتا في دوري الابطال لأن اسلوب الدفاع والارتداد السريع لا تناسب سواريز أبدا خاصة وأن اللاعب حتى قبل رحيله من برشلونة كان سيء في دوري الابطال بينما الدوري مستواه أقل من الابطال هذا طبيعي.

سيميوني أحد المدربين الذين يعرفون اللعبة على أنها معركة، سيدها هو الفائز نتيجة بغض النظر عن أي شيء آخر، لا مشكلة بل بالعكس يجب احترام افكاره، لكن عندما تودع الأبطال بطريقة مذلة كهذه، و تخسر تقريبا صدارتك المطلقة لنسخة دوري من بين الأضعف في تاريخ الكرة الإسبانية، فذلك جنون، لأن راتبك مرتفع جدا، أنت المدرب الأغلى عالميا، و قيمة أفراد فريقك عالية.

عندما تتكثل في الخلف مباراة كاملة و تعجز عن القيام بتحولات هجومية حقيقية فذلك أمر سيء، اما عندما تعجز عن الوصول الى مرمى الخصم او حتى اكمال سلسلة متوسطة من التمريرات في الثلث الأخير فذلك أمر في قمة السوء، يمكن تقبل كل هذه الأمور يا دييغو عندما تمتلك فريقا أقل فنيا بكثير من الخصم، لكن في وضعك الحالي ذلك فشل ذريع.

استمرار دييغو على رأس الإدارة الفنية لأتلتيكو سيكون جريمة، ليست في حق النادي فقط، بل في حق مجموعة من المواهب التي يقودها أيضا، سيميوني انتهى منذ مواسم، لقد قمت بأكبر عملية حلب ممكنة، لم تشهدها حتى المسلسلات التلفزيونية، لا يمكنك أن تقدم شيء بأفكارك هذه.

ضغط تشيلسي عند فقدان الكرة خنق اتلتيكو ولم يستطع الخروج في أي مرتدة طوال المباراة خاصة أن اتلتيكو لا يمتلك عناصر مهارية لذلك الضغط العالي خنقه تماما فجميع لاعبي اتلتيكو قاموا ب ٧ مراوغات فقط ٢ منها لفيلكس مقابل ٢٠ مراوغة لتشيلسي ٥ لكوفاسيتش وهنا تكمن أهمية اللاعب في الخروج من الضغط وأيضا عند اللجوء للكرة الطويلة كان يقترب كانتي بجوار المهاجم ليفوز بالكرة الثانية. 

ضغط اتلتيكو كان سيء في خطوط بعيدة وسهل الخروج من ضغطه وضرب خط وسطه فيجد المساحة دائما، تجنب فيليبي رغم تألقه بالموسم الماضي دفع ثمنه سيميوني بعدما قدم سافيتش مباراة سيئة ختمها بطرد ساذج. 

سيميوني لموسم آخر بدوري الابطال الخوف يحكمه هو يخاف الخسارة دائما قبل التفكير في الفوز هذا ما يجعل سيميوني يفشل في دوري الابطال مؤخرا عكس سنواته الأولى .

نجولو كانتي قدم إحدى أفضل مبارياته الأوروبية على الإطلاق، حيث تفوق في جميع التنائيات في وسط الميدان، ولم يعطي أي فرصة لوسط أتلتيكو مدريد في فرص سيطرتهم على وسط الميدان .

الفرق بين الليجا والدوري الانجليزي يتسع يوما بعد يوم بسبب شدة المنافسة في البريميرليج، فريق يحتاج للتسجيل لم يصنع ولا فرصة سانحة للتسجيل.