من عجائب كرة القدم غوارديولا ينافس سيميوني على الكلين شيت

 

ما كان يبدوا مستحيلا في الأمس القريب، أصبح حقيقة في الوقت الراهن، جوارديولا ينافس سيميوني على لقب ملك الكلين شيت في الدوريات الخمس الكبرى.

بيب صرف كثيرا على خط دفاعه، لكنه فشل في تحقيق أي نجاح، الفرنسي جوليس كوندي مدافع إشبيلية كان الخيار الجديد، تعطلت الصفقة، فاتجه الفريق صوب البرتغال، مدافع بنفيكا روبن دياز كان الأمل.

وصل دياز فتغيرت الموازين، تأقلم بسرعة كبيرة، و فرض نفسه كقائد لخط دفاع السيتي، مع قدرته على بناء اللعب وفق الطريقة التي يفضلها بيب، و تميزه في التمركز و التغطية، إضافة للالتحامات الأرضية و الهوائية، و تعامله الجيد مع الكرات الرأسية.

دياز شارك في 19 مباراة رفقة مانشستر سيتي هذا الموسم، تلقى فيها الفريق 8 أهداف فقط، مقابل تحقيقه ل12 كلين شيت، البرتغالي حول دفاع السيتيزن الكارثي لأقوى خط دفاع في البريمرليج حيث يعتبر الأقل تلقي للأهداف (13)، ثم ثاني أفضل خط دفاع في الدوريات الخمس الكبرى في جميع المسابقات، حيث تلقى الفريق 14 هدفا هذا الموسم.

الجميل في الأمر ليس تألق دياز فقط، بل تكوينه لثنائية ممتازة رفقة جون ستونز، 8 مباريات بدأها اللاعبان معا، لم تتلقى فيها شباك الفريق سوى هدف واحد، ستونز اصبح جيدا هذا الموسم، حتى في ظل غياب دياز، 13 مباراة خاضها المدافع الإنجليزي رفقة السيتي هذا الموسم بشكل عام، حقق فيها 10 كلين شيت مقابل تلقي شباك فريقه ل3 أهداف فقط.

جوارديولا كسب الرهان الأكثر أهمية، تخلى عن بعض قناعاته المقدسة ليصل بفريقه إلى مستوى عظيم، الثورة الدفاعية و التي تعتبر الأكثر أهمية لفريق السيتي تحققت بنجاح، لتكون مشكلة إنهاء الهجمات هي التحدي القادم، لو نجح لاعبوا الفريق في حلها، سيصبح مانشستر سيتي القوة الأكثر خطورة في القارة العجوز هذا الموسم.

الكاتب : محمد إدريسي