أفادت دراسة علمية حديثة أجريت من قبل مجموعة من الباحثين بجامعة مونستر في ألمانيا بأن ممارسة العملية الجنسية من الممكن أن تكون حلاً طبيعياً لعلاج الصداع.
حيث أشار الباحثون إلى أن النشاط الجنسي نجح في علاج الصداع النصفي لدى 60% من المرضى، كما نجح في علاج ثلث المرضى المصابين بالصداع العنقودي.
وأضافوا أن ممارسة العملية الجنسية أثناء الشعور بنوبة الصداع النصفي، يمكن أن تخفف أو تمنع نوبة الصداع في بعض الحالات، مؤكدين على أن ممارسة النشاط الجنسي أثناء الشعور بالصداع تعتبر سلوكاً عادياً.
وقد شملت الدراسة 800 مريض يعانون من الصداع النصفي، و200 آخرين يعانون من الصداع العنقودي. وطلب الباحثون من المرضى الإجابة عن استبيان حول نشاطهم الجنسي أثناء الشعور بنوبات الصداع، وكيف يؤثر النشاط الجنسي على الألم.
وكانت النتيجة، أن ثلث المرضى قالوا إنهم ينخرطون في العملية الجنسية أثناء إصابتهم بالصداع النصفي أو الصداع العنقودي. كما أشار 60% ممن يعانون من الصداع النصفي، أنهم شعروا بتحسن وتخفيف من نسبة الألم أثناء ممارستهم للعملية الجنسية، وأكد معظمهم على انخفاض حدة الألم والأعراض بشكل معتدل أو كامل.
بالإضافة إلى ذلك، ذكر بعض المشاركين ? معظمهم من الرجال ? أنهم يستخدمون ممارسة العملية الجنسية كطريقة لعلاج الصداع النصفي. من ناحية أخرى، أكد ثلث مرضى الصداع النصفي، على أن ممارسة النشاط الجنسي أدت إلى تفاقم الألم.
أما مرضى الصداع العنقودي، فقد أكد 37% منهم على أن ممارسة العملية الجنسية نجحت في تخفيف الشعور بالألم، مع إشارة 90% من هؤلاء المرضى إلى أن النشاط الجنسي ساعد على تخفيف الألم بشكل معتدل أو تام. ومع ذلك، فقد قال 50% منهم إن العملية الجنسية أدت إلى تفاقم الأعراض.
ويقول ستيفان إيفرز المشرف على الدراسة، وطبيب الأعصاب المتخصص في علاج الصداع في جامعة مونستر في ألمانيا، إن ممارسة العملية الجنسية تؤدي إلى إفراز الاندروفين، الذي يعد مسكناً طبيعياً للألم. وأشار إلى أن الدراسة أظهرت أن ممارسة العملية الجنسية يمكن أن يساعد في تخفيف الشعور بالصداع النصفي، لكن الدراسة أجريت على نطاق صغير. ويقول إيفرز إن الاستمناء أو أي نشاط جنسي آخر يمكن أن يساعد على التخلص من الصداع النصفي لدى بعض الأشخاص.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق