إذا كسب مدربك الثقة في نفسه ، فهذا يعني أن اللاعبين اكتسبوها أيضا ، لذلك فميلان هو فريق يعيش ضغوطات الابتعاد عن الألقاب ، و رغم ذلك بيولي يغير التشكيل كما أراد كل هذا و هو يعاني من غيابات و يسير ذلك بفهم كروي سليم جدا ، يحافظ به على لياقة البعض لمشقة الدوري و يعطي به الفرصة للوقوف على مدى قابلية الدكة في الدخول بمنظومته .
طريقة اللعب لم تتغير بل المذهل في الأمر أن التعامل الذهني ثابت سواء بلاعب أساسي أو احتياطي لذلك فرغم التعادل السلبي شاهدنا فريقا صبورا و حكيما فوق أرضية الميدان ، و كأنه يعرف بأن الهدف آت لا محال ، كما أن بيولي يتميز بشيئ جيد و هو أنه يقرأ التوظيف الصحيح للاعبين بسرعة كبيرة ، مثل ما فعل مع هاكان و كيسي و الان يفعل مع البقية .
في مباراة سبيزيا بقي بيولي على 4-2-3-1 ، و من الأمور الجيدة التي أحببتها هي عملية الربط لأن هذا الدور كان يعاني منه ميلان سابقا ، لذلك فرجوع ابراهيم دياز للاستلام من الخلف هو أهم عنصر في عملية البناء في هذه المباراة ، و هذا الأمر مفيد في صناعة اللعب و يعطي خيارا لتونالي او كرونيتش من أجل أن يتقدما اكثر .
هناك لاعبون يتم وضعهم خصيصا ليعطوا مساحة للاعبين اخرين في دور ما ، لذلك فإن ميلان يكسب أحد أحسن الأظهرة الهجومية في العالم ، و يجب خلق لاعب جناح ينسحب للطرف ليفتح رواق في أنصاف المساحات بين الظهير و لاعبي المحور من أجل أن يسقط ثيو هرنانديز في العمق ، و بالتالي يتم تفكيك دفاع أي خصم عن طريق هذا التحرك .
الجميل في ميلان أنه قريبا جدا سيكون له تشكيلتين بعدما كان لديه مشكل في ايجاد واحدة متكاملة ، لأن هناك عناصر يمكنها أن تكون بدائل حاسمة و فعالة مثل ساليمايكرز و لياو و المفاضلة بين تونالي و بن ناصر و بعض الأسماء الأخرى ، و هذا ما سيكون له ايجابية كبيرة في الحفاظ على المستوى البدني للاعبين طيلة موسم كامل بل قد لا يعطي قراءة للخصوم حتى من خلال توقع التشكيل الأساسي .
بداية ميلان ليست ضربة حظ و أنا كنت أتوقعها بنسبة مائة بالمائة ، و عدم استقبال الفريق أي هدف بالرغم من غياب رومانيولي يعطيك ملامح واضحة عن أي فريق نحن نتحدث ، كما أن الميلان مع بيولي ليس فريق أسماء بقدر ما هو فريق منظومة و الايام كفيلة بأن توضح ذلك .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق