مان سيتي يثبت للجميع أنه ليس فريق اللاعب الواحد

 

مان سيتي يثبت للجميع أنه ليس فريق اللاعب الواحد

كيفن دي بروين وصناعة اللعب

حينما يتم القول بأن صناعة الألعاب من كيفن دي بروين باتت محفوظة بشكل اعتيادي، مثلا تلك العرضية من اليمين التي نراها قبل أن تمرر ، عادة يتم الرد على ذلك بأنه رغم نجاحها في كل مرة ووصولها للاعب المطلوب علي اليسار ليسجل الهدف على أنها صناعة عادية ولا تعود لجودة اللاعب وذلك في الحقيقة رد سخيف للغاية لأن من يقول ذلك يقع مرارا وتكرارا في مغالطة عدم القدرة علي التفرقة بين تقدير الفرد وتقدير المنظومة .

أسباب نجاح العرضيات في فريق مان سيتي

تنجح تلك العرضية التي نراها قبيل توقيتها في كل مرة لأن المنظومة تنجح في كل مرة في خلق نفس الثغرة ، إن ذلك لشئ مبهر لكنه لا يعني بالضرورة أن دي بروين لاعبا عظيما ، وليس علينا أن نشيد في كل مرة بدقة نفس العرضية للاعب من المستوي العالي ، ففي الحقيقة يفتقد البلجيكي تنوع الحلول لذلك يعمل في إطار محدد للغاية عكس البقية من لاعبي السيتي ، أما حينما تتعقد حلول المنظومة سنجد البلجيكي إما مختفيا أو هناك في الطرف يتخلص من الكرة بأقصي سرعة وكأنها قطعة من الحديد الساخن اصطدمت بها قدمه ليلقي وابلا من العرضيات والتصويبات حتي لو كانت غير مناسبة للموقف ، علي أي حال سيعود دي بروين وستعود معه المبالغات بشأنه ، وخلف تلك المبالغات سيفتقد السيتي و الذي عمل كالسيف بدون البلجيكي  ثنائية عظيمة بين كانسيلو وبرناردو تقدم المتعة ممتزجة بالتكامل الدفاعي والهجومي معا

،لأن في حالة وجود دي بروين و لعب سيلفا علي الجناح فسيلفا في هذه الحالة محتجز علي الخط كالخادم، يسحب ظهير الخصم ليحرر دي بروين خلفه في نصف المساحة، وعلي أي حال فإن فودين أو توريس أو ستيرلنج علي الجناح الأيمن ، كل أولئك أعلي فرديا من برناردو علي الجناح ، وكانسيلو في المحور المساند كذلك يهاجم بشكل أقل ليتحرر دي بروين أمامه حال وجوده ، أما حالة وجود برناردو وكانسيلو في الوسط وعلي اليمين معا فإن كانسيلو يهاجم بشكل أفضل حيث يتبادلان بين العمق والطرف بشكل مذهل ويلعب الجناح أمامها بتحرر أكبر كذلك ودفاعيا  يتم حماية تلك الجبهة بمجهود مشترك من الثنائي ولا يمثل نقل كانسيلو من الرواق للمحور أزمة دفاعية، أما افضل حل لدخول دي بروين من جديد هي التشكيلة التي واجهت تشيلسي في المباراة الأخيرة بين الفريقين بنفس الأدوار للاعبين و يصبح دي بروين مهاجما بشكل رسمي الآن. 

بقلم : إسلام عبد الحميد